قرأت أنه: ثبت من خلال دراسات علمية أن مضغ العلكة يحسن من المزاج ويقلل من القلق والضغط النفسي.
بغض النظر عن الدراسات العلمية التي لا يُعرف لها باحث ولا مرجع، ومع ذلك كلها موثوقة! إلا أن دراسة العلكة خصوصا تحتاج إلى أن نتوقف عندها طويلًا، فنحن بحاجة إلى تجربة العلكة كعلاج للقلق والضغوط النفسية التي تتراكم، ويكثر المساهمون فيها، ومن جميع القطاعات!
نحن بحاجة ماسة للعلكة عندما نراجع بعض إداراتنا الحكومية التي تبدأ حاجتك للعلكة معها من مواقف السيارات، ثم نظرة الموظف التي تجعلك تراجع نفسك، ثم الرد الآلي «راجعنا بكرة» و«السيستم عطلان»، بعد أن يتم أخذك في جولة إجبارية بين مكاتب الموظفين لأن كل موظف يريد أن يضع مصيبتك في رأس أقرب زميل!
ونحتاج إلى العلكة حاجة ماسة جداً، عندما نُبتلى بلقاء بعض المتعالمين الذين يحولون كل مكان يقعون فيه إلى ميدان للاستعراضات الفجّة، واتهام الآخرين بأنهم لم يستفيدوا من قدراتهم الفذّة، ويتفننون في نشر اليأس والإحباط، فبما أنهم فشلوا فلا بد أن يفشل كل من على وجه البسيطة!
ونحتاج إلى مضغ العلكة بصورة سريعة عندما يتفضل علينا بالنصح والتوجيه من لم ينفع نفسه، ومع ذلك فإنه لابد أن يدلي بدلوه في كل أمر يمر عليه، فيعدّل ويبدّل، وجميعها تبدأ بالعبارة الخالدة «أنا أرى»!
وبعض الزوجات كان المولى بعونهن في حاجة لأن تضع العلكة في كل جزء من أجزاء بيتها لعلها تخفف عليها ما تعانيه من ضغوط، فهي مربية الأولاد، والمعلمة، والمتابعة للمدارس والسباك، أما شريك الحياة العزيز فبين البر والبحر والاستراحة!
وحتى لا نظلم فإن بعض الأزواج عفا الله عنه بحاجة إلى العلكة حاجة ماسة جداً، فالعلكة قد تساهم في تجاوز الاهتمامات التافهة بقالت فلانة، ولبست علانة، وسافر آل فلان، وغير أثاثهم آل علان، فإذا انتهى العرض انتقلنا إلى العزف على الطلبات التي لا تنتهي!
أردت الاستمرار فيما قد تسهم العلكة في تجاوزه، فوجدت أن هناك الكثير، ولذلك: هاتوا علكة!