ما أسهل الحديث وما أصعب الفعل، لذا دوما تسقط أنديتنا بشكل متكرر في كم هائل من الأخطاء القانونية والمالية على مدى كل السنوات الماضية، خصوصا عند تعاقدها مع المدربين واللاعبين المحترفين المحليين والأجانب ويمكن ملاحظة ذلك بسهولة لو راجعنا كم القضايا الداخلية والخارجية.
من وجهة نظري يعود سبب ذلك إلى ثلاثة أسباب «عدم تطبيق نطاق الحوكمة، عدم قيام الجمعية العمومية بممارسة دورها، عدم وجود هيكلة إدارية متخصصة» ولعل هنا الشيء بالشيء يذكر قبل يومين ضجت وكالات الأنباء بتصريح الرئيس التنفيذي لبرشلونة أوسكار غراو حين تحدث عن تجديد عقد ميسي وقال: الحالة حرجة ويجب علينا أن ندرس الموضوع حيث لا يمكن أن ننفق أكثر من 70% من ميزانية النادي على تعاقدات اللاعبين ولذا الخيار المطروح هو زيادة الإيرادات نحن نريد أن يبقى ميسي ولكن علينا عمل ذلك بشكل سليم.
الأمر لم يتوقف إلى هذا الحد، بل وصل إلى قيام أوسكارغراو بتفسير التصريحات الصادرة من جوسيب بارتوميو رئيس النادي ولويس إنريكي مدرب الفريق حول إمكانية التعاقد مع لاعبين خلال يناير، حيث علق على التصريحات وقال: لدينا ميزانية محددة لذا في حال رغبة النادي في التعاقد علينا أن نبيع لاعبا آخر. حقيقة قد يتصور البعض أن كل هذا الكم من التصريحات الصادرة من الرئيس التنفيذي لبرشلونة، تؤكد وجود إشكالية في النادي بينما الواقع يقول: إن هذا الرجل نجح في كثير من الملفات وأصبح المسؤول عن الميزانية للنادي أمام أعضاء الجمعية العمومية ومجلس الإدارة والجمهور، ولعل هذا يفسر دوره في فصل وتقنين الصلاحيات وتقييدها إلى حد كبير، حيث من غير المعقول أن تكون صلاحيات الرئيس ومدرب الفريق مطلقة تماما في تعاقدات اللاعبين ورفع سقف المديونيات.
كلمة أخيرة: أن تصل بميزانية برشلونة 2016 إلى رقم قياسي على مستوى الأندية الرياضية بلغ 700 مليون يورو، وهدفك المخطط 2021 الوصول إلى مليار يورو.. فعلا أنت رجل عبقري وتستحق أن تكون أفضل رئيس تنفيذي في العالم.
