يُعتبر خور الخفجي الذي يأتي ثاني أكبر خور في الخليج بعد خور دبي، من المواقع الجمالية ذات الثروة الطبيعية المهملة في محافظة الخفجي دون تحرك أي من الجهات ذات العلاقة في تطويره واستغلاله حتى يكون مصدرا استثماريا ووجهة سياحية يقصدها الكثير من الأهالي والزوار للترويح عن أنفسهم وقربهم من الطبيعة.
سنوات قضاها الخور عندما كان مكبا لمسلخ محافظة الخفجي القديم ليتحول بعدها إلى مكب للنفايات من قبل بعض الشركات قبل أن تسارع بلدية محافظة الخفجي إلى تنظيف تلك المخلفات التي تحيط به وتغلقه بـ«ساتر ترابي» كي تمنع ناقلات المخلفات من الوصول إليه حتى يواصل بقاءه نظيفا.
ومُنذ التسلسل الزمني سابقا وحتى وقتنا الحالي شهد خور الخفجي عدة زيارات لوفود من جهات مختلفة وقفت على الخور أملا في استغلاله، إذ بعد أن يكفكفوا أيديهم من ترابه يغادرون ولا يرى لهم أثر مُجددا إلا في صور الذكريات التي التقطوها عند قدومهم للوقوف على الخور لإجراء دراسات حتى يتم استغلاله سياحيا ليكون مصدر جذب.
ويرى الكاتب والمحلل الاقتصادي فضل البوعينين أن الخور من أجمل المواقع التي يمكن تحويلها الى مواقع سياحية استثمارية من الدرجة الأولى، وأضاف البوعينين خلال حديثه لـ«اليوم» ان في كثير من الدول يتم شق قنوات بحرية لاستثمارها سياحيا ولتحويل المنطقة التي تمر بها الى تجمعات تجارية سياحية من الدرجة الأولى، غير أن خور الخفجي بقي مهملا دون تطوير ما يستوجب العمل لإحيائه وانقاذه من الإهمال.
وبين البوعينين أنه بقليل من الجهد يمكن وضع مخطط استراتيجي لتطوير الخور بعد تقسيمه الى مربعات كي يسهل التعامل معها، ويربط كل مربع بمشروع تنموي استثماري متكامل يطرح للاستثمار اضافة الى تولي بلدية المحافظة بعض تلك المربعات بالتطوير.
ويمكن للشركات الكبرى المنخرطة في صناعة النفط المساهمة في تطوير بعض اجزاء الخور كجزء من مسؤوليتها المجتمعية، ومن المهم استكمال رؤية التطوير اولا ووضع البرامج التنموية التي يمكن تسويقها لاحقا بما يضمن استثمار أجمل المواقع البحرية المهملة في محافظة الخفجي.وبحسب المجلس البلدي بمحافظة الخفجي فإن المجلس لم يتطرق أبدا خلال جلساته في دورته الحالية لموضوع الخور ولا حول طُرق الاستثمار، فقد قال المتحدث الإعلامي باسم المجلس البلدي بالخفجي مؤنس الشمري إن المجلس لم يُناقش ملف الخور في جلساته التي تم عقدها خلال الدورة الحالية، مؤكدا خلال رده على استفسار «اليوم» أنهم ربما يطرحونه للنقاش في الجلسات المقبلة.
«اليوم» بدورها تواصلت مع المتحدث الإعلامي في أمانة المنطقة الشرقية محمد الصفيان للاستفسار حول المستجدات تجاه خور الخفجي وتم إرسال استفسارات له عن هذا الموضوع عبر البريد الإلكتروني إلا إننا مازلنا بانتظار الرد منه في هذا الخصوص.