تمضي الأحساء والتي تشكل جزءا من المملكة قدما عبر خطوات ثابتة في الحفاظ على التراث والهوية الشعبية التي عرفت عن المحافظة منذ القدم، وترسيخا لمفهوم أن التراث هو أحد السلوكيات التي تهدف إلى الحفاظ على ماضي الإنسان بصوره العديدة، وتساعده على تشكيل تاريخه الحديث، تكمن أهمية التراث فهو في المقام الأول الذي يعطي لشعب من الشعوب هويته الخاصة التي تميزه عن الشعوب الأخرى، والتي بدورها تضع لهذا الشعب الأصيل تاريخا تحتفي به الأجيال.
ويعتبر التراث الشعبي الأحسائي علامةً فارقة على مستوى المملكة والتي أصبحت اليوم تملك هوية تراثية على مستوى العالم بعد تحقيقها عضوية المدن المبدعة في اليونسكو في مجال الحرف اليدوية والفنون الشعبية، رغم تحديات العولمة ونمط الحياة المتسارع الذي صعَّب مهمة المحافظة على التراث، إلا أن كنوز التراث في الأحساء استطاعت وبكل جدارة أن تحقق المحافظة والنمو في تأصيل تجسيد هوية تراثية نظير امتلاكها المخزون التاريخي، فالأحساء العالمية تظل مبدعة على مر التاريخ.
