DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

أحد المحلات بالسوق القديم

حفر الباطن.. «السوق القديم» واجهة حضارية يحتفظ بعراقته نصف قرن

أحد المحلات بالسوق القديم
أحد المحلات بالسوق القديم
أخبار متعلقة
 
يواصل سوق حفرالباطن القديم أو السوق الداخلي وكما يحلو لكبار السن تسميته «سوق الصفاة القديم» تماسكه على مر العقود متمسكا بأصالته ومحتفظا بذاكرة تعود لقرابة نصف قرن من الزمن، وقف خلالها شاهدا على كافة التطورات التي حدثت بمحافظة حفرالباطن ومظاهر التنمية المطردة والتنامي في عدد السكان. ويعتبر أهالي حفرالباطن هذا السوق بمثابة إرث شعبي لهم، فهم يستمتعون بالشراء منه وهو يحتضن بين جنباته تلك المحلات التي شيدت من طين وجرى لها ترميم بسيط، وكذلك محلات العطارة التي تنتشر على الشارع الرئيسي للسوق إضافة لمحلات الأواني المنزلية والألبسة ووجود بائعات السمن والاقط والألبان المحلية. وفي جولة «اليوم»، قال عبدالله المهدي ابو عامر عراقي الجنسية صاحب أحد المحلات لأكثر من 38 عاما: كان والدي يعمل بهذا السوق منذ 50 عاما كان خلالها بمثابة مركز حفرالباطن قديما، وأذكر أن السوق يشهد حركة تجارية كبيرة فقد كان أغلب الزبائن من البدو الرحل الذين يأتون إلى السوق لجلب الماشية وخاصة الأغنام فيقومون ببيعها بالصفاة، التي كانت لا تبعد سوى أمتار بسيطة من المحلات التجارية أنذاك، فيما أن أغلب السلع كانت أساسية يقومون بشرائها كالأرز والقهوة والشاهي والطحين والتمر، وقد استمريت بالعمل بهذا السوق بعد والدي ولكن أصبحت أبيع المشالح الرجالية والأقمشة النسائية والملبوسات الشتوية. وأشار إلى أن السوق القديم كان يوجد به تجار من العراق ولهم محلات معروفة وتربطهم علاقة وثيقة مع السوق وزبائنه، وقد كانوا يقومون بجلب كافة السلع الغذائية ويبيعونها بالسوق للزبائن من البادية التي تحيط بحفرالباطن وتمتد الى منطقة الحدود الشمالية. عليان الحربي أقدم صاحب محل صرافة بحفرالباطن، والذي يوجد في نفس السوق قال: إن السوق في القديم عبارة عن مجموعة من المحلات الصغيرة وكان كل شيء يحيط به فهو يقع في مركز حفرالباطن، وكانت تتمركز في منطقة السوق مقر المحافظة وعدد بسيط من المنازل، ويشهد السوق في السابق توافد عدد كبير من الزبائن من البادية والعسكر وخاصة خفر السواحل (حرس الحدود حاليا). أما زبار حزام العتيبي الذي يملك هو الآخر محلا قديما بالسوق، فيقول: منذ كان عمري 15 عاما وأنا مستمر بالعمل حتى هذه السن المتقدمة، حيث كان السوق يحتوي على السلع الاساسية ومقومات الحياة انذاك والتي عادة ما يتم جلبها من العراق عبر تجار معروفين ولهم سمعتهم بالسوق، واذكر انه في أحد الأعوام يشرف على السوق موظف واحد من البلدية ومراقب يقومون بمراقبة البيع والتنظيم والتخطيط بالسوق، وكان المتر للمحلات انذاك بربع ريال. زبار العتيبي يتحدث للمحرر من ناحيتهم، أكد المتسوقون راشد العديم، فهد العيدي، زيد الشمري وخضر الخالدي، أن السوق القديم ما زال أحد أهم الوجهات التي يقصدها أهالي المحافظة، وكذلك الزوار على رغم أنه يوجد أسواق تنافسه لكنه ظل يحتل مكانته نظرا للعلاقة الوطيدة بينه وبين الزبائن كوجهة وحيدة يقصدها الناس لعدة عقود تتجاوز 40 سنة على رغم ما كان عليه من السابق من بساطة في الشكل وقلة في تنوع السلع إلا انه هو السوق الذي يحظى بإعجاب الأهالي، كما أن المشاهد للسوق في وقت الإجازة يستطيع الحكم بانه هو فعلا وجهة حقيقية للجميع وخاصة من الاشقاء من دولة الكويت، الذين يتزودون من السوق بأنواع من السلع كالسجاد ومستلزمات بيوت الشعر والأواني المنزلية كالدلال والأباريق وغيرها، إلا إننا نتمنى من المسئولين المساهمة في تنظيم السوق من مداخل ومخارج ومنظر عام ليكون وجهة سياحية.