أعلن وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور علي بن ناصر الغفيص عن إطلاق «منصة بحر» والتي أطلقتها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية والتي ستكون منصة تربط أصحاب الأعمال المستقلة Freelancer بأصحاب العمل.
وعندما نخوض في واقع أصحاب الأعمال وارتباطهم بأصحاب العمل، نجد أن هناك أهمية لا بد من التقاطها والتعمق بها، بهدف التعرف على كل ما يستجد من حولنا، وتواجد فراغ بين الطرفين ليس لصالح سوق العمل إجمالا، ومنذ تسلم الدكتور علي الغفيص الوزارة، أكد على أن هناك إستراتيجية سيعلن عنها بخصوص ربط مخرجات التعليم بسوق العمل، ما سيحقق توازنا فعليا هادفا، والعلاقة التي ستربط أصحاب الأعمال بأصحاب العمل، ربما تساعد على تجاوز العديد من العقبات وتفصل بين الطرفين في العديد من المتطلبات التي يحتاجها لاسيما التوظيف خلال الفترة الحالية، فصاحب العمل وأصحاب الأعمال ينتج عنهما «رواد الأعمال»، وهم الأكثر اهتماما حاليا، فهم يسعون إلى تحول أعمالهم من عادية إلى أعمال أكثر انتشارا، ووجود منصة بحر، ستعيد بلورة العلاقات في مجتمع الأعمال ككل لاسيما أن رواد الأعمال في المملكة اجتازوا أشواطا عدة من خلال اهتمامهم بمجالات متنوعة، وتواجد هيئة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة ساعد على ظهور رواد أعمال هم أكثر فئة حولت واقع المشاريع والأعمال الحرة إلى مسار مختلف بسبب قدرتهم على التفاعل المجتمعي، ولا يزال صاحب العمل بحاجة إلى علاقات ذات قوة ومتانة لارتباط فكره وأعماله بالسوق المحلي، ما سيجعلنا مجتمعا ذا فاعلية، وإستراتيجيتنا ستصبح قائمة على التفكير الموحد في الأعمال دون تشتت وعشوائية، وجاءت فكرة وزير العمل من الواقع والرؤية التي ستكون نقطة تحول جذري للمملكة، فنحن في مرحلة الانتقال من اقتصاد الطاقة إلى اقتصاد المعرفة، وأن من المهم تسليط الضوء على قصص النجاح والاستفادة من التجارب.
«منصة بحر» تهدف إلى التمكين وروح المبادرة، وتحويل التخطيط إلى واقع، بمشاركة أصحاب العمل، وبحسب الوزير فان الهدف ايضا هو تحول الجيل إلى جيل رقمي متحمس، قادر على البناء والعطاء.
والتمكين لا يكون إلا بارتباط وثيق بين جميع الحلقات الدائرة، دون وقوع أي منها، فلكل حلقة مهمة وكل مهمة لابد من القيام بها، وبعد التنفيذ يجب البدء بالاطلاع على النتائج، والاستفادة من التجارب شعار للجميع، وشباب الأعمال ما هم إلا استبشار للخير ووسيلة من أجل التطوير، لاسيما أن السوق السعودي سواء في مجال الاستثمار أو التدريب وحتى التوظيف شهد تغييرات جميعها تصب في مسار التمكين للشباب من الجنسين، ولابد من التطوير والتغيير المستمر، وهو أحد أهداف منصة بحر، التي تتطلع ايضا إلى جعل القوة الشبابية فكرية عملية، ذات طابع مهني تتحول إلى استثماري يتخذ صفة الديمومة مع ضمان مناخ الاستقرار، فالتوجهات الحالية تقوم على الفكر الريادي والتمكين معا.
علاقة أصحاب الأعمال بأصحاب العمل، تتخذ نهجا حديثا نسعى من خلاله إلى الابتكار وتقديم الأحدث بانسجام مع التطلعات الحالية والمستقبلية، لنكون دوما «أصحاب الفكر المعرفي».
