DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مواطنون من حلب الشرقية بعد اجلائهم منها يعيشون في مخيم كمونة بمحافظة إدلب

وقف شامل لإطلاق النار في سوريا برعاية روسية تركية

مواطنون من حلب الشرقية بعد اجلائهم منها يعيشون في مخيم كمونة بمحافظة إدلب
مواطنون من حلب الشرقية بعد اجلائهم منها يعيشون في مخيم كمونة بمحافظة إدلب
من ناحيته شدد المستشار القانوني للجيش السوري الحر أسامة أبو زيد في مؤتمر صحفي بأنقرة، على أن الاتفاق لا يستثني أي فصيل مسلح في مناطق المعارضة، مشيرا إلى أن هناك أكثر من أربعين ميليشيا تقاتل إلى جانب النظام. وأوضح أبو زيد أن المعارضة فاوضت روسيا باعتبارها طرفا ضامنا للنظام وميليشياته، مؤكدا أنه لم يتم إجراء أي لقاء مع ممثلي النظام وإيران. ## أصابع على الزناد عرض أبو زيد الاتفاق في خمس نقاط جاءت في صحفتين، منها: التزام المعارضة بالاشتراك في الحل السياسي خلال شهر من تثبيت وقف إطلاق النار. وجاء في الاتفاق أن الطرفين المتفاوضين سيعملان على حل القضية السورية، وأن التفاوض سيكون برعاية الدولتين الضامنتين، وهما: روسيا وتركيا. كما تضمن الاتفاق كيفية دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، واستناد العملية السياسية إلى بيان جنيف 1 وقرار الأمم المتحدة 2254 وبرعاية الأمم المتحدة، وهو ما يعني انه لا وجود لبشار الأسد في مستقبل سوريا، وفق ما قال. كما تحدث المستشار القانوني في الجيش الحر عن أهداف هذا الاتفاق، وهي: تأمين واقع إنساني أفضل للسوريين الذين يعانون أوضاعا «مزرية» وعجز المنظمات الإغاثية عن الوصول إلى شريحة كبيرة من السوريين. وأشار أبو زيد إلى وقف مسلسل التغيير الديموغرافي والتهجير القسري والإحلال الشيعي محل السكان الأصليين. وفي ختام المؤتمر الصحفي، وجه رسالة إلى الشعب الذي قال: إنه قدم كثيرا من التضحيات، قائلا: «أصابعنا ستبقى على الزناد، وسنقدم كل التضحيات لتخفيف آلام السوريين وتحقيق العدالة». وقد أيد قادة فصائل المعارضة السورية اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنته موسكو، والتزم قادة المعارضة في بيان بتشكيل وفد من أجل إجراء المحادثات الخاصة بالحل السياسي للأزمة السورية في أستانا وبمشاركة تركية روسية، كما شددوا على ضرورة البدء في العملية السياسية في سوريا طبقا لما نص عليه بيان «جنيف 1» وقرار مجلس الأمن الدولي. ## أردوغان: «فرصة تاريخية» ويأتي هذا الاتفاق على ضوء التقارب الأخير بين روسيا وتركيا، في غياب أي دور للولايات المتحدة التي كانت قد توصلت وروسيا الى اتفاقات مماثلة سابقا، لكنها لم تصمد. واعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتفاق وقف إطلاق النار «فرصة تاريخية» لانهاء الحرب في سوريا، ولا ينبغي إهدار الفرصة التي أتاحها. وبعد لقاءات عدة في تركيا بين مبعوثين روس وممثلين للفصائل المعارضة، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الخميس عن التوصل الى وقف لاطلاق النار ضمن اطار اتفاق بين النظام وفصائل المعارضة يتضمن بدء محادثات سلام دولية مع تركيا وايران في أستانا عاصمة كازاخستان. وقال بوتين خلال لقاء مع وزيري الدفاع والخارجية الروسيين: إن «حدثا انتظرناه منذ زمن وعملنا كثيرا من أجل التوصل اليه تحقق قبل بضع ساعات». وأبدى كل من جيش النظام والفصائل المقاتلة والائتلاف السوري المعارض موافقتهم على وقف اطلاق النار تزامنا مع ترحيب الأمم المتحدة بالاتفاق، آملة في أن يسمح بايصال المساعدات للمدنيين. وتحدث وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو عن سبع مجموعات تمثل 62 الف مقاتل من «أبرز قوات» المعارضة، وقعت على اتفاق وقف اطلاق النار مع دمشق، بينها حركة أحرار الشام. ##اتفاق شامل واكد بوتين وأردوغان - خلال اتصال هاتفي أمس الخميس - على أهمية «تعزيز التعاون في مكافحة الارهاب»، مشددين وفق بيان للكرملين على ان «وقف اطلاق النار لا يشمل مجموعات إرهابية وبالدرجة الأولى تنظيم داعش»، بينما تحدث نظام بشار الأسد عن استثناء تنظيمي داعش وجبهة النصرة والمجموعات المرتبطة بهما. وأكد أسامة أبو زيد المستشار القانوني لفصائل المعارضة - الذي شارك في المفاوضات مع الجانبين الروسي والتركي، في مؤتمر صحفي في انقرة - ان الاتفاق «يشمل جميع المناطق وجميع الفصائل العسكرية الموجودة في مناطق المعارضة السورية». وشدد أحمد رمضان رئيس الدائرة الإعلامية في «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» لفرانس برس على ان «الاتفاق يستثني فقط تنظيم داعش وتنظيمات إرهابية أخرى»، لكنه يشمل جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل اعلانها فك ارتباطها مع القاعدة). وأوضح ان الاتفاق يسري على «جميع المناطق التي تتواجد فيها المعارضة المعتدلة أو تلك التي تضم المعارضة المعتدلة مع عناصر فتح الشام على غرار إدلب» في شمال غرب البلاد. ##محادثات أستانا وبالتوازي مع اتفاق وقف اطلاق النار، أعلنت موسكو عن بدء الاستعدادات لمحادثات سلام يفترض ان تعقد في أستانا قريبا، في يناير على الأرجح. وناقش بوتين وأردوغان أمس الجهود الجارية حاليا لتنظيم هذه المفاوضات. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: «سنبدأ مع تركيا وايران الإعداد للقاء استانا»، مضيفا: إن موسكو مستعدة لدعوة مصر، وتحاول جذب قوى اقليمية أخرى كالمملكة وقطر والعراق والأردن. واشار كذلك الى سعي موسكو لاشراك ادارة الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب الذي سيتسلم مهامه الشهر المقبل، خلفا للرئيس الحالي باراك اوباما الذي يبدو ألا دور لادارته في المفاوضات الجارية، ولم يحدد لافروف المجموعات المعارضة التي ستفاوض ممثلي بشار الاسد على طاولة المحادثات. واكد ابو زيد بدوره «التزام المعارضة بأن تشترك في مفاوضات الحل السياسي خلال شهر من دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ» وفق بنود الاتفاق، موضحا ان وفد المعارضة سيكون «منبثقا عن الهيئة العليا للمفاوضات». وفي جنيف، أعرب مبعوث الأمم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا عن دعمه محادثات استانا، آملا في أن تساهم هذه التطورات في «استئناف المفاوضات السورية، التي ستتم الدعوة اليها برعاية الأمم المتحدة في 8 فبراير 2017». وشدد وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو على ان اجتماع استانا «ليس بديلا عن لقاء جنيف، بل مرحلة مكملة له». وفي مؤشر على الحد الذي بلغه التقارب الثنائي في سوريا، شنت مقاتلات روسية ليل الاربعاء الخميس غارات على مدينة الباب، حيث تخوض القوات التركية وفصائل معارضة هجوما لطرد تنظيم داعش منها. ##ترحيب عالمي ولقي اتفاق وقف إطلاق النار ترحيبا دوليا واسعا، تم الإعلان عنه عقب إشهار الاتفاق، ورحب مبعوث الأمم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا بوقف إطلاق النار، معربا عن أمله في أن يسمح بتقديم المساعدات للمدنيين. وأعلن مكتب دي ميستورا في بيان «يرحب المبعوث الخاص بإعلان وقف إطلاق النار بين الحكومة السورية وجماعات المعارضة المسلحة». وأعرب دي ميستورا أيضا عن أمله في أن يؤدي الاتفاق - الذي رعته روسيا وتركيا- إلى «انقاذ ارواح المدنيين، وتسهيل وصول المساعدات الانسانية الى أنحاء سوريا، وتمهيد الطريق أمام محادثات مثمرة في استانا». وفيما أعرب دي ميستورا عن دعمه تلك المحادثات التي ستعقد خارج إطار الأمم المتحدة، جدد تأكيد رغبته بأن تستأنف المفاوضات بوساطة من مكتبه مطلع العام المقبل. وأوضح البيان أن «المبعوث الخاص يرى أن هذه التطورات يجب أن تساهم في استئناف المفاوضات السورية الداخلية الشاملة والمنتجة التي ستتم الدعوة اليها برعاية الامم المتحدة في 8 فبراير 2017». وفي واشنطن قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أمس الخميس: إن وقف إطلاق النار في سوريا الذي تفاوضت عليه روسيا وتركيا تطور إيجابي وإن الولايات المتحدة تأمل في أن يطبق بشكل كامل. وقال مارك تونر المتحدث باسم الوزارة: «أي جهد يوقف العنف وينقذ الأرواح ويهيئ الظروف لمفاوضات سياسية جديدة وإيجابية هو محل ترحيب نأمل في أن يطبق بالكامل وتحترمه جميع الأطراف». من جانبه رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أمس بالإعلان عن التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار في سوريا، معربًا عن أمله في أن يشكل وقف إطلاق النار بارقة أمل للشعب السوري بحلول العام الجديد. وقال أبو الغيط في بيان: «إن الشعب السوري عانى دماراً وعنفاً فوق الاحتمال، وإن إنهاء هذه المعاناة يتعين أن يكون الهدف الأسمى لجميع القوى المُتداخلة في الأزمة السورية». ودعا إلى مراقبة دولية لوقف إطلاق النار لضمان تنفيذ مختلف الأطراف لالتزاماتها، وللتأكد من أن هذا التطور المُهم سيصب في صالح عموم الشعب السوري الذي عانى كثيراً ويلات الحرب والخراب الذي خلفته، وليس في صالح طرف بعينه. ## مقتل مدنيين وقبيل الإعلان عن وقف النار في سوريا،قتل 15 مدنيا على الاقل واصيب العشرات بجروح الخميس في غارات شنتها طائرات مجهولة وقصف مدفعي لقوات النظام على الغوطة الشرقية قرب دمشق، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وافاد المرصد السوري بـ«مقتل 15 مدنيا على الأقل بينهم ستة أطفال جراء تصعيد القصفين الجوي والمدفعي على مناطق عدة في الغوطة الشرقية، وهي: مدن دوما وحرستا وعربين وزملكا وسقبا». ولم يتمكن المرصد من تحديد اذا كان القصف الجوي للنظام أم لروسيا. وقال مراسل فرانس برس في مدينة دوما: إن الطائرات الحربية لم تفارق الأجواء منذ ساعات الصباح، وتعد الغوطة الشرقية والمحاصرة من قوات النظام المعقل الابرز للفصائل المعارضة قرب دمشق. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لفرانس برس: «يبدو ان قوات النظام وروسيا سيركزان عمليتهما العسكرية بعد مدينة حلب (شمال) على الغوطة الشرقية من أجل تأمين السيطرة على دمشق وريفها». وردت الفصائل المعارضة بدورها باستهداف دمشق بقذائف عدة، وفق المرصد ومراسل لفرانس برس في العاصمة.