أقام نادي الأحساء الأدبي مساء الأربعاء الماضي محاضرة ثقافية تناولت دور مواقع التواصل الاجتماعي في تنمية الحس الأدبي لدى رواد هذه المواقع قدم المحاضرة الدكتور محمد البدوي وأدارها الدكتور أسامة عطية وقد خص المحاضر بالذكر موقعي فيسبوك وتويتر لأن لهما السيطرة الأكبر في عدد المستخدمين والرواد لهما، حيث تجاوز مستخدموهما المليارين مستخدمِ.
وتناول المحاضر وسائل التواصل وأثرها في تنمية الحس الأدبي، حيث تساعد على نشر التوعية المجتمعية وتستطيع التأثير على الرأي العام من مختلف الجوانب. كما تعد من الوسائل الضاغطة في تغيير القرارات المختلفة، التي تهم المجتمع عن طريق مناقشها بطريقة حضاريّة. وأشار الي انها مظلة ثقافية يرتادها الشباب والأدباء والمبدعون وتقدم لهم منبرا ثقافيا يقدمون من خلاله إبداعاتهم وآرائهم ورؤيتهم النقدية، كما تقدم المنتديات الثقافية كل ما من شأنه تعزيز مواهب الشباب من ندوات وأمسيات ومسابقات إبداعية ودورات تدريبية وكل ما يتصل بالأدب والتجارب الثقافية.
وقد استطاعت هذه الشبكات أن تجعل المغتربين عن بلادهم يعيشون اللحظة ذاتها مع أهلهم في الوطن الأصلي كما هي، ولهذا فإن هذه المواقع تؤثر في سلوك الفرد إيجابًا وسلبًا وبالإمكان أن يقرأ فيها ما يشاء ويكتب عما يشاء.
وبيَّن المحاضر أن مواقع التواصل الاجتماعي لم تختص فقط بالأدب الشبابي، بل تجاوزته إلى ما هو أبعد من ذلك حيث التراث القديم والأدب بشكل عمومي.
بعد المحاضرة كانت هناك العديد من المداخلات والأسئلة، التي اجاب عنها المحاضر.
وفي الختام، سلم نائب رئيس النادي د. خالد الجريان درع النادي التذكارية للمحاضر ومدير الأمسية.
