أكد المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض الدكتور راشد الراشد الحميد، أن مركز القلب في المستشفى يعد من المراكز الرائدة والمتميزة ليس في المملكة وحسب ولكن على المستويين الإقليمي والعالمي عطفا على النتائج ونوعية الخدمات التي يقدمها.
وقال، خلال افتتاحه أمس المؤتمر الدولي حول «المستجدات والابتكارات في أمراض وجراحة القلب وطب التخدير» والذي نظمه المستشفى على مدى يومين: ان مثل هذه المؤتمرات مهمة في تبادل الخبرات والمعارف في المجال الطبي لتحقيق الغايات المثلى لخدمة المرضى.
وأوضح الدكتور ممدوح الأحمدي نائب مدير مركز القلب بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، استشاري الجراحة القلبية ورئيس اللجنة المنظمة، أن المستشفى أجرى 27 عملية زراعة قلب منذ بداية السنة الميلادية للعام الحالي 2016م وحتى الثلث الأول من شهر ديسمبر، مبينا أن أصغر مريض أجريت له عملية زراعة قلب كان بعمر أقل من سنتين، مضيفا: إن المستشفى يجري كذلك بمعدل سنوي 1200 عملية قلب مفتوح.
وقال نائب مدير مركز القلب: إن عدد الأجهزة المساعدة المزروعة لمرضى عضلة القلب خلال 11 شهرا الماضية بلغت 10 أجهزة وهي من المعدلات المتقدمة لدى مراكز القلب العالمية التي يتم إجراؤها سنويا، حيث تعمل تلك الأجهزة على بقاء المريض في صحة جيدة حتى تتم زراعة القلب له، مضيفا: إن «التخصصي» تمكن من زرع نوع حديث من الأجهزة المساعدة لعضلة القلب يسمى (HeartMate3) وذلك لأصغر طفل سنا وحجما يبلغ من العمر 12 عاما كأول حالة تجرى على مستوى العالم بهذا النوع من الأجهزة وأجريت له عملية زراعة قلب ناجحة خلال هذا العام 2016م.
ولفت رئيس اللجنة المنظمة، إلى أن المؤتمر جاء بهدف التعرف على أبرز المستجدات والابتكارات في أمراض وجراحة القلب وطب التخدير وتبادل الخبرات ومناقشة أبرز التطورات بين المختصين في هذين المجالين، مبينا أن المؤتمر سلط الضوء على التطورات الجديدة في أمراض وجراحة القلب، وطب التخدير، والعناية المركزة، واستضاف لأجل ذلك 6 متحدثين من أمريكا وفرنسا وهولندا، و45 متحدثا محليا وطرح 51 ورقة بحثية تمحورت حول العمليات الجراحية، والابتكارات في مجال الرعاية للجراحة القلبية وطب التخدير، والمشاكل والحلول في مجال جراحة القلب الخلقية، ومستجدات زرع القلب والدعم الميكانيكي للدورة الدموية.
وأشار الأحمدي إلى اعتماد الهيئة السعودية للتخصصات الصحية 23 ساعة تدريبية للحضور.
