حينما يلتقي أبناء تونس الخضراء فتحي الجبال وجلال قادري، فإنهما بكل تأكيد سيستحضران كل اللقاءات السابقة التي جمعت بينهما، وان اختلفت الفرق التي أشرفا عليها، لكن النجاحات التي حققها الاثنان برفقة الفتح والخليج، ستكون أجمل ما يتذكره المدربان المتميزان.
ففتحي الجبال قاد الفتح الى لقب تاريخي، يصعب تكراره على المدى القريب، فيما عاش قادري مع الخليج أجمل أيامه في الدوري الممتاز.
أما ما قد يشغل تفكيرهما في الوقت الحالي، فهي المعاناة التي يعيشانها مع الفتح والخليج، في ظل النتائج المخيبة للآمال، وما الذي يمكنهما فعله لاعادة الايام الجميلة، التي عاشاها لسنوات مع النموذجي وابناء الدانة، عقب أن حضرا كمدربين بديلين في الموسم الحالي.
ويبدو أن أنظار الاثنين تتمركز على بداية فترة الانتقالات الشتوية، التي قد تمكنهما من تدعيم الصفوف رغم المعاناة المادية، وبالتالي السير في عملية التصحيح التي عادا من أجلها.
ووسط كل ذلك، يتمنى كلا الطرفين بأن يكون اللقاء الذي سيجمع بينهما في أرض النخيل، هو البداية الحقيقية لاستعادة البريق المفقود.
