حذر وليد جنبلاط زعيم الدروز في لبنان أمس الخميس من انتصار نظام الأسد الوشيك في حلب، ما سيزيد نفوذه وحليفته إيران في لبنان.
وقال جنبلاط زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي: «الأسد انتصر في حلب مستفيدا من تخلي معظم المجتمع الدولي عن الشعب السوري ولاحقا سينقض على إدلب»
ومحافظة إدلب هي أكبر منطقة لا تزال تحت سيطرة مقاتلي المعارضة في غرب سوريا ذي الكثافة السكانية المرتفعة.
وقال جنبلاط لإحدى الصحف اللبنانية المقربة من ميليشيا حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران التي تقاتل بجانب الأسد: «هذا يعني أن تأثيره (الأسد) في لبنان سيزداد، وأن قبضته هو وإيران ستشتد على البلد» وفق ما أوردته «رويترز».
ويعتبر جنبلاط من السياسيين الذين يوفرون مؤشرات على الاتجاهات السياسية في الشرق الأوسط وتغيرت مواقفه حيال سوريا أكثر من مرة خلال السنوات الأخيرة.
وفي بدايات الصراع السوري دعا جنبلاط إلى تنحية الأسد عن السلطة، لكنه قال لصحيفة السفير: إنه لا يخطط لإصلاح العلاقات مع بشار. وقال: «لن أنهي حياتي السياسية بإعادة ترميم العلاقة مع الأسد، لست بهذا الصدد بتاتا، حتى لو حقق النظام انتصارا شاملا».
