شدد وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور علي الغفيص على أهمية زرع ثقافة التطوع لدى المجتمع، مؤكدا أن هذه الثقافة سيكون لها مردود إيجابي، وهي التي حثنا عليها ديننا الحنيف بوضوح لنفع الناس.
وقال د. الغفيص في أول تصريح لوسائل الإعلام عقب حضوره إحدى جلسات منتدى تطوير القطاع غير الربحي السادس: على وسائل الإعلام إعطاء المساحة لجميع المنتديات لما لها من أهمية فيما يتم طرحه من خلالها، مشيراً إلى أن وسائل الإعلام فيها آمال كبيرة فيما تقوم به من نقل هذه الأعمال من خبرات دولية ومحلية، وخصوصاً مع أعمال اللجنة التي تم إقرارها لمتابعة تنفيذ توصيات هذا المنتدى على أرض الواقع.
وأكد الغفيص أن المنتدى حفل في أيامه السابقة والأيام القادمة بالمعلومات والخبرات الدولية والمحلية المميزة والتجارب العالمية والمحلية، ورجائي من الجميع المشاركين والمشاركات الاستفادة من هذا المنتدى، كنت أتحدث مع الزملاء قبل حضوري هنا عن أهمية تفعيل هذه التوصيات ميدانياً والذي أرجوه ألا تنتهي هذه الخبرات والمعلومات بين أروقة هذا الفندق.
وقال: أتطلع والمجتمع بأسره إلى تفعيل هذا في الميدان فأنتم من عمل في الأعمال التطوعية وكل هذه المؤسسات والمشاركات والجمعيات والتي لم تشارك سواء لم تستطع الحضور أو لظروف معينة لم تتمكن من المشاركة، فإن كل هذه الأعمال المشاركة غير الربحية والجمعيات الخيرية هي أعمال تطوعية وهي أعمال متعدية وأقصد بكلمة «متعدية» أي متعدية لما بعد هذه الحياة الدنيا، وهي من أعمال الآخرة ورصيد للقاء رب العالمين من العمل الخيري للمجتمع ونفع الناس وهذه الأعمال التي تقومون بها في الجمعيات والمؤسسات الخيرية وغير الربحية فيها نفع عظيم للمجتمع اقتصادياً واجتماعياً.وفي سياق متصل، أكد مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن د. خالد السلطان خلال حفل افتتاح المنتدى أن المشاركة المحلية والدولية واسعة النطاق في المنتدى، وتعزز دور العمل غير الربحي وتفعل مساهمته في التنمية الاجتماعية وترتقي بخدماته ليكون أكثر كفاءة وفاعلية انطلاقاً من رؤية 2030 بأن تكون المملكة نموذجاً رائداً في العالم على مختلف الأصعدة العلمية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية.
وأضاف: إن المنتدى يعقد استجابة لاحتياجات حقيقية أهمها ما يشهده القطاع غير الربحي من توسع متزايد عبر العالم خلال العقدين الأخيرين، حيث أكدت مؤسساته حضورها ومشاركتها محلياً وإقليمياً ودولياً في مختلف قضايا التنمية والعمل الإنساني، ما يجعلها شريكاً للقطاعين العام والخاص في تحقيق أهداف التنمية المجتمعية.
وأكد د. السلطان أن قطاع العمل الخيري في المملكة ينتظر تحولاً كبيراً بعد اعتماد نظام تصنيف تقييمي متطور للجمعيات الخيرية ولجان التنمية الاجتماعية في المملكة بهدف تعزيز الحوكمة وتوفير المساءلة والشفافية والصحة المالية ونتائج برامج وخدمات هذا القطاع.