الأيام الماضية كانت أيام اجتماع وتميز في المنطقة الشرقية، بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للمنطقة، والتقائه بأهلها من مختلف المحافظات، وافتتاحه عددا من المشاريع التنموية التي ستسهم في مسيرة نماء هذا البلد بحول الله.
والآن، يجب أن يطرح سؤال المرحلة، فمسيرة العطاء لا يجب أن تتوقف: ماذا بعد زيارة الملك؟!
وحتى تكون الإجابة ضافية وصادقة وتحقق الهدف من السؤال، أعتقد أن أهم شخصين يستطيعان الإجابة على هذا السؤال إجابة صادقة: المسؤول والمواطن!
فالمسؤول العزيز من خلال إدراكه أن زيارة الملك كانت للمسئولين الناجحين فقط، كما هو الواقع، والإدارات الناجحة هي الإدارات التي دعت الملك لزيارتها وتتويج إنجازاتها، التي لا شك أنها ثمرة جهد طويل من العمل المؤسسي الجاد، الذي أثمر إنجازا استحق أن يكون الملك حاضرا حفل افتتاحه!
ولذلك، يحتاج البقية أن يعيدوا النظر في أوضاعهم، فمجرد إثبات الحضور بالتصريحات وحضور احتفالات غيرهم، لن يحقق الكثير لهم ولا لإداراتهم ومنطقتهم!
واستطاع مسؤولو المنطقة الشرقية أن يشرفوا المنطقة بعملهم واستعداداتهم الجادة لهذه الزيارة الملكية، وكل ما نتمناه أن يستمر هذا العمل المميز، الذي أثبت أن لدى مسؤولينا الكثير ليقدموه غير الاعتذار بضعف المخصصات، والتحويل على الخطط بعيدة المدى!
بقي المواطن العزيز الذي هو طرف المعادلة في كل مسيرة تنمية، ففي زيارة الملك وما صاحبها من سعادة وتفاؤل للجميع، رسالة لكل مواطن، بأنه كي تكون سعيدا فاحرص على النعم التي تحظى بها، فلن تنال السعادة بلا أمن واجتماع كلمة ووضوح هدف، وهذا يحتاج خوفا من الله في مجتمع بأكمله، وعملا جادا من أجل المملكة العربية السعودية، وحذرا من الوقوع فريسة في يد الأعداء!
باختصار.. مشاريع التنمية التي رأيناها في الأيام الماضية تقول: إن المملكة العربية السعودية قادرة ولله الحمد، وتسير في طريقها غير عابئة بالنابحين، وعلى كل مواطن سعودي أن يركب السفينة، ويقوم بواجباته بلا تشتيت ولا تسويف؛ حتى تسير سفينتنا باسم الله مجراها ومرساها!