DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

إعلامية ميدانية أمريكية تصف وضع حلب بالجحيم

إعلامية ميدانية أمريكية تصف وضع حلب بالجحيم

إعلامية ميدانية أمريكية تصف وضع حلب بالجحيم
إعلامية ميدانية أمريكية تصف وضع حلب بالجحيم
لا شك ان وسائل الاعلام في المملكة والخليج ومعظم دول العالم لم تدخر جهدا في سبيل نقل الواقع المؤلم، الذي تعيشه سوريا؛ فالجهود التي يبذلها اعلامنا المحلي والعربي، تمثل سلاحا ناجعا في وجه عصابة الأسد وميليشياته، وذلك بنقلها للوقائع والأرقام والصورة لجرائم النظام الانسانية في حق مواطنيه من المدنيين نساء واطفالا، من قصف وقتل يحدث يوميا في «حلب» وبقية المدن السورية، لتكشف -وسائل اعلامنا العربية- أن نظام الأسد حول بلاده ساحة لتصفية حساباته القائمة على المبدأ الطائفي المشين؛ وهو ما يمثل الإرهاب بوجهه الحقيقي. إذن أوضح إعلامنا العربي للمجتمع الدولي؛ أن الأسد اتخذ من شعبه -الذي هو أولى بحمايته ورعايته- عدوا، يمارس ضده اعنف صور الابادة في معركة غير متكافئة الاطراف، وبالتالي وضحت الحقيقة الماثلة أن ما يحدث في سوريا، هو «معركة ضد الإنسانية»، وهو ما ذهبت إليه بعدها جلسات مجلس الامن واجتماعات الأمم المتحدة، وغيرها من القمم الدولية التي طرحت القضية السورية ووضع صورة ما يحصل على صدر اجندتها، لتخرج كلها مجتمعة؛ بنتيجة واحدة، أن الشعب السوري «يباد» على يد الأسد وحلفائه وميليشياته الخارجية. التعاطف والدعم الذي اظهره إعلامنا العربي؛ للشعب السوري، لفت أنظار الإعلام الغربي والأمريكي، ليسلط بدوره الضوء على وضعهم الإنساني الرازح تحت وطأة جبروت الأسد وميليشياته، ما عده الجميع سندا وصوتا يعكس مزيدا من الواقع والحقيقة، داعما للأبرياء ممن تمردوا ضد النظام الذي تجرد من ابسط مبادئ الانسانية، موجها اسلحته المدعومة من الخارج قتلا وهتكا لمواطنيه، عاملا على محوهم من الأرض. الإعلامية الأمريكية «كلاريسا وارد»، كبيرة المراسلين الدوليين في قناة «سي إن إن» أعدت تقريرا منصفا في روايته ووصفها للمآسي الإنسانية، عند زيارتها لمدينة حلب، لتقف «وارد» بشكل شخصي على الدمار، الذي ضرب «البنى البشرية والتحتية» للمدينة، نتيجة لآلة النظام التدميرية بجانب حلفائه وميليشياته، إضافة لوقوفها على تغلغل الجماعات الإرهابية، التي وجدت «حلب» بيئة حاضنة وملائمة لعناصرها. كبيرة مراسلي الـ«سي إن إن»، هالها سقوط عشرات الضحايا بمعدل يومي نتيجة استهدافهم بواسطة طائرات ومدافع النظام، فيما وجدت أن البقية من المدنيين تنتظر مصيرها المحتوم. دهشت «وارد» عندما بادرت بسؤال احدى الامهات اللائي فقدت ابناءها في القصف: لماذا لا تذهبين لمكان آخر؟ أجابتها الأم ببساطة:«اين أذهب» فهذه مدينتي، و«هذا وطني»!. وحرصت «وارد» على نقل جميع تلك التفاصيل عبر حلقات بثت على قناة «سي إن إن»، كما تطرقت إلي ذكرها بإحدى جلسات الأمم المتحدة، وقد وصفت حينها الحال في «حلب» بأنه «الجحيم»، وقالت: «الدمار عم كل شيء، لا يوجد رابح، فـ«الكل خاسر». ولم تتردد الإعلامية «وارد» في طرح وجهة نظرها المتمثلة في أن الدمار الأعظم الذي اصاب الشعب السوري؛ هو ضياع الثقة في عودة حياته الطبيعية يوما ما. فهم لا يثقون أساسا بالنظام الحالي، ولا في أعوانه، بجانب أن ثقتهم في جدية المجتمع الدولي بتخليصهم من هذه المأساة، أيضا «تلاشت». نعود للتأكيد ان مثل هذا الطرح من كبيرة مراسلي الـ«سي إن إن» - تم تكريمها عليه مؤخرا من قبل المركز الدولي للصحفيين بواشنطن- ليس الوحيد؛ فهنالك عدد كبير من مراسلي القنوات العالمية المؤثرة، ممن يبحثون في «قلب الحدث» مستهدفين الحقيقة، ولا يكتفون بما تنقلهم مواقع التواصل والـ«سوشل ميديا» من صور؛ غالبا ما تكون مغلوطة، غير محايدة تعكس وجهات نظر مضللة. إذن من الأجدر هنا؛ ان يتجاوز الاعلام مرحلة التنافسية، ويتعمق اكثر في مبادئ التعاون المشترك لتحقيق اهدافه النبيلة، ومثلما تجتهد وسائل الاعلام المحلية والعربية، وتعمل بإخلاص في «توفير المعلومة» من قلب الحدث، وتمليكها للمتلقي، يجب عليها أيضا؛ ان تحرص على تبني الآراء والجهود المؤثرة في مختلف وسائل الاعلام الدولي، وتبدأ في توفير منصات تنطلق منها، لتعزيز لتلك الأصوات التي تشاطرنا الهدف الانساني في رسالة الاعلام، مما يجعلها أداة أخرى يستند عليها سفراؤنا، وكل نصراء الحق في مختلف المحافل الدولية.