تخطط الهيئة الملكية بالجبيل لإقامة العديد من المشاريع المستقبلية لتكمل بها المشاريع الفريدة القائمة من خلال إعداد العديد من الخطط لتحديد مسار التنمية في الجبيل الصناعية ويتم تحديث الخطة للمدينة لفترات زمنية محددة لتحقيق أهداف الخطط التنموية للمملكة وبما يتناسب مع متطلبات المراحل المختلفة لتطوير وإنشاء مدينة الجبيل الصناعية نتيجة للتوسع الصناعي في المدينة من اجل تقديم أفضل الخدمات في المدينة من خلال منظومة العمل المتكاملة التي تحرص على وضع وتحديث الأنظمة واللوائح المنظمة للأعمال.
المشروعات المستقبلية
وقد اطلعت «اليوم» على عدد من المشاريع المستقبلية ومن أهمها إنشاء مركز المدينة المستقبلي الذي يأتي كتتويج لانجازات الهيئة الملكية بالجبيل في ظل المعطيات المتسارعة المتغيرة التي يشهدها العالم اليوم وسيحقق مكانة فريدة للجبيل الصناعية تضاف إلى مكانتها الصناعية العالمية المرموقة، ويقع المركز في قلب مدينة الجبيل الصناعية على خليج مردومة على مساحة تبلغ (280) هكتارًا تقريبًا، ويتميز باحتوائه على المراكز والمباني الادارية الرئيسة للشركات الكبرى ومنطقة للأعمال المركزية التجارية ومراكز للمعارض والمؤتمرات ومجمع تجاري كبير وفنادق وشقق سكنية إضافة إلى المرافق الخدمية اللازمة، ويتميز المركز بتصميم مبانيه الفريد وعلوها الشاهق حيث تصل في بعض أجزائه إلى 130م، كما ستتوافر بالمشروع قطارات خفيفة لنقل مرتادي المركز من منطقة إلى أخرى وسيتم ربطه مستقبلا بأجزاء المدينة المختلفة.
معارض تجارية
يشتمل هذا المشروع على تطوير وإنشاء معارض تجارية متخصصة على طريق (6)، ويهدف المشروع الى تجميل مدخل الأحياء السكنية الغربي من الناحية المعمارية، وخلق فرص استثمارية مميزة لصالات عرض السيارات ومحلات الأثاث الراقية. شبكة القطارات
وهو أحد المشروعات الطموحة التي تسعى من خلالها الهيئة الملكية لتحقيق نقلة نوعية في النقل والمواصلات داخل المنطقة الصناعية لتتكامل مستقبلا مع شبكة السكة الحديد على مستوى المملكة، ويجري حاليا التنسيق مع شركة سعودية متخصصة لإنشاء وتشغيل هذا المشروع.
رفع كفاءة ولمواكبة النمو المتسارع الذي تشهده المنطقة الصناعية بالمدينة جاء مشروع شبكة القطارات لتطوير ورفع كفاءة الميناء من ناحية عدد الأرصفة وحجم البضائع المناولة وتطوير مرافقه المختلفة.
وتتمثل أهم أهداف المشروع في ترجمة أهداف الخطط التنموية الخمسية للدولة إلى برامج لتنمية وتطوير مدينة الجبيل الصناعية، ووضع اطار شامل ومتكامل للتنمية بما يكفل توجيه دفة التنمية للمدينة في الاتجاه المرسوم لها، وتشجيع الاستثمار في القطاع الصناعي، وخصوصا الصناعات البتروكيماوية والقطاعين التجاري والسكني في المدينة، والمشاركة في تنميتها تماشيا مع أهداف الخطط الخمسية للدولة ، ومراقبة المدينة وتطورها لتقويم مراحل النمو واكتشاف أي آثار عكسية في وقت مبكر، وتحديد متطلبات التنمية والتطور من تجهيزات أساسية ومرافق ومساكن وغيرها من الخدمات الاجتماعية والبلدية لضمان توفير الراحة والاستقرار لقاطني المدينة، وتحديد النطاق العمراني، ووضع الأنظمة واللوائح اللازمة تفاديا للتوسع العشوائي، ووضع البرامج اللازمة لتطوير وتنمية الكوادر الوطنية واعدادها للاضطلاع بمهمة تنمية وتطوير وادارة المدينة.وتعد الخطة العامة لمدينة الجبيل الوثيقة الاستراتيجية الرئيسة لتوجية نمو المدينة على المدى الطويل. وقد اعدت الخطة الرئيسة لمدينة الجبيل الصناعية في عام 1978م، على أن يتم تحديثها وفق فترات زمنية محددة لمواكبة التغيرات الاقتصادية والسياسية المحلية والاقليمية والعالمية، وتم تحديثها في عام 1984م، ثم في عام 1999م، ثم يأتي التحديث الأخير عام 2009م.
الوظيفة الرئيسية
وبعد ذلك تأتي الوظيفة الرئيسية للمدينة متمثلة في الصناعات الأساسية والثانوية، حيث تقدم الخطة ملخصا لها ثم تقترح عددا من الخيارات للتوسع المستقبلي تتماشى مع رؤية ورسالة الهيئة الملكية مع الأخذ في الحسبان تعزيزها وتنويعها لمواكبة التنافس الصناعي العالمي، ثم تتناول الخطة العامة الصناعات المساندة والخدمات التجارية في المدينة موضحة وضعها الراهن وسبل تطويرها خلال فترة الخطة، بعد ذلك تنتقل الخطة العامة لتغطية جانب المرافق والبنى التحتية للمدينة حيث يتم توضيح المرافق القائمة والمخطط لها، ثم تحصر عناصر البنية التحتية المطلوبة لتلبية الطلب المتوقع في 2034م.
