نوه مجلس الوزراء الموقر في جلسته المعقودة بعد ظهر يوم أمس الأول برئاسة قائد هذه الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله - بجهود الجهات الأمنية في مكافحة وتهريب وترويج المخدرات، ويأتي تثمين هذه الجهود إثر الإطاحة بشبكتين تمتهنان تهريب وترويج المواد المخدرة، حيث قبض على عناصرهما بفضل الله ثم بفضل القيادة الرشيدة والعيون الساهرة على أمن وأمان الوطن.
ولا شك أن المخدرات تمثل آفة العصر التي تشتكي من ويلاتها كافة المجتمعات البشرية دون استثناء، ومازالت تلك المجتمعات، ومنها المجتمع السعودي الآمن، تبذل قصارى الجهود لاحتواء تلك الآفة والحد من انتشارها بين فئات المجتمع لا ىسيما الشباب منهم، وهم يمثلون عماد الأمة والثروة الحقيقية للوطن التي يعتمد عليها في بناء المستقبل الواعد للأمة.
وقد أبلى الجنود البواسل بوزارة الداخلية بلاء حسنا في اكتشاف الشبكتين الأخيرتين واكتشاف كافة الشبكات السابقة التي حاولت إدخال تلك الآفة المدمرة للمجتمع السعودي الآمن، وقد تم بالفعل احتواء كافة تلك الشبكات والقبض على عناصرها وتقديمهم للعدالة لتقول كلمتها الفصل فيهم، وفي أعمالهم التخريبية التي لا يريدون من ورائها الا العبث بأمن هذه البلاد واستقرارها.
تلك الآفة الخطيرة تمثل بكل أسماء موادها المخدرة وأنواعها وأهدافها الشريرة خطرا كبيرا يتهدد المجتمع السعودي وكافة المجتمعات البشرية، وقد عرفت المملكة بين أمم وشعوب الأرض بأنها تهتم بالأمن اهتماما ملحوظا وكبيرا، حتى تحول هذا العرف الى علامة فارقة عرفت بها، ولا يمكن السماح لتلك الفئات الضالة والمضللة من المهربين أن تروج تلك الآفة بين صفوف فئات المجتمع في هذا الوطن الآمن المطمئن.
المخدرات مازالت تمثل هاجسا لدى كافة الشعوب بما فيها المملكة التي تعد هدفا من أهداف أولئك المروجين لتلك الآفة، فهمهم ينحصر في القضاء على الشباب ومنعهم من التفكير في مستقبلهم ومنعهم بالتالي من المشاركة الفاعلة والإيجابية في تنمية هذا الوطن ونهضته، وإزاء ذلك كانت تلك الجهود الحثيثة والمباركة من قبل القيادة الرشيدة التي توجه العيون الساهرة في هذا الوطن لملاحقة أولئك المجرمين ومنع دخول آفتهم للمملكة.
تعاني البشرية بأسرها من ويلات تلك الآفة، ومازالت تحاول الحد من انتشارها وذيوعها داخل مجتمعاتها، وبفضل الله ثم بفضل القيادة الرشيدة فان العيون الساهرة على أمن هذا الوطن ومنع دخول تلك الآفة اليه تحقق المزيد من الانجازات الباهرة التي ترى بالعيون المجردة، فتلك العيون تقف بالمرصاد جوا وبرا وبحرا لكل من يحاول إدخال تلك الآفة الى الوطن، وتنجح باستمرار في القبض على كل خلية تحاول الترويج لتلك الآفة ونشرها.
المحافظة على أمن الوطن في جزئية من جزئياته تتمحور في تعقب أولئك المجرمين الضالين الذين يسعون للأرباح الطائلة والسريعة من خلال ترويج تلك الآفة الخطيرة بكل أنواعها، وتلك المحافظة تقع ضمن أولويات اهتمام القيادة الرشيدة، وها هم الجنود البواسل المتخصصون في تعقب واكتشاف الشبكات الضالة يحققون المزيد من النجاحات الواضحة لاحتواء تلك الآفة وإيقاف انتشارها داخل المجتمع السعودي المعروف بأمنه وأمانه واستقراره.