بالأمس كان صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بين أهل المحافظة الأنيقة الجبيل، في زيارة تفقدية تتضمن افتتاح عدد من المشاريع التنموية، ما بين قطاع حكومي وخاص وخيري، حيث افتتح سموه مبنى المياه، وحديقة السلام، ودشّن وقفين خيريين، أحدهما لجمعية البر الخيرية في محافظة الجبيل، والآخر لجمعية تحفيظ القرآن الكريم، بالإضافة إلى تدشين الشركة العالمية للأنابيب، كما افتتح سموه مؤتمر سابك الفني الثاني عشر تحت عنوان «التميز في سلامة الأصول» والمعرض المصاحب له!
مع كل مشاريع جديدة نقول: اللهم لك الحمد، ونسأل المولى ألا تنقطع مشاريع التنمية في بلد الخير والنماء.
وأنا أقرأ وأشاهد من بعيد أصداء زيارة الأمير سعود للجبيل، أتمنى أن يبادر جميع مسؤولينا في المحافظات لدعوة صاحب السمو أمير المنطقة، وأصحاب السعادة مديري العموم لزيارة محافظاتهم أولاً بأول وفق جدول زمني، بحيث لا تخلو محافظاتهم شهرياً من مسؤول زائر!
ففي زيارة المسؤول إظهار لمنجزاتهم التي تعبوا من أجلها لدى قيادتهم ومجتمعهم، ومما يثير الدافعية لدى المتميزين إطلاع الآخرين على تميزهم وثناؤهم عليه!
وأيضاً في زيارة المسؤول مساعدة لهم في وظيفة الرقابة على من يتولون مسؤوليتهم، فقد يضعف مسؤول المحافظة بسبب العلاقات التي تنشأ بينه وبين زملائه، بحكم التقارب المكاني، ولذلك فإن زيارة المسؤول من خارج المحافظة تخرجهم من دائرة العتب، وتضع كل مسؤول أمام تقييم مختلف ومحايد ويتبعه بالعادة قرار صارم!
وأيضاً في زيارة المسؤول حضور إعلامي للمحافظة، وهذا الحضور مبني على منجزات موجودة على أرض الواقع، وفي هذا زيادة للانتماء ورفع لمستوى العطاء!
وأيضاً في زيارة المسؤول تقوية لأواصر الترابط واللحمة بين القيادة والمواطنين، وهذا مما نحن بحاجة ماسّة إليه في هذا الوقت الذي يتناوب فيه على بلادنا شياطين الإنس والجن يشوهون ويفرّقون!
ولذلك أتمنى من مسؤولي محافظاتنا ألا يتأخروا! وأتمنى من قياداتنا ألا يردوهم، مع ضرورة الحرص على خفض التكاليف، حتى نضمن استمرارية هذه الزيارات وفعاليتها، فمقام المسؤول معروف، وتقديره بالإنجاز والعطاء وليس بالولائم التي لا تقدّم الكثير!
باختصار: زيارة المسؤول خيرٌ على خير، فلا تحرموا محافظاتكم منها!