DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

وكيل جامعة الإمام: استهداف رجال الأمن إجرام شرعا

وكيل جامعة الإمام: استهداف رجال الأمن إجرام شرعا

وكيل جامعة الإمام: استهداف رجال الأمن إجرام شرعا
أخبار متعلقة
 
قال وكيل جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية لشؤون المعاهد العلمية الدكتور ابراهيم بن محمد قاسم الميمن إن من أعظم الجرائم التي يرتكبها الغلاة استباحة الدماء بالقتل والإهدار، وقد أَوْغَلُوا في ذلك في بلاد المسلمين فكثرت جرائمهم عموما واستهدفوا رجال الأمن، معتمدين شبها يثيرون بها عواطف السذج ويلبسون بها على الأغرار والجهلة، ولا يرعون في ذلك إلًّا ولا ذمَّةً ولا يعظِّمون حُرمةً ولا عهدًا. وقال د. الميمن لـ«اليوم» ان الغلاة قد برروا فعلهم هذا باستدلالات واهية وساقطة شرعا، ولا يمكن لمنصف أو مستدل أن يجد في نصوص الشريعة وقواعدها ومقاصدها ما يسند هذه الجرائم النكراء، وتساءل: «يستحل دم من جعل الله قدرهم أن يكونوا حماة العقيدة والدين وحراس أمن بلاد الحرمين ويزعم فاعل ذلك أنه يتقرب إلى الله ألا ساء ما يعملون» واضاف «لقد وقعت حوادث متعددة تم الاعتداء فيها على رجال الأمن، حيث قُتل منم عدد وهم يؤدون عملهم في حفظ الأمن، ولا شك أن هذا العمل منكر ومحرم بأدلة شرعية متواترة ومعروفة، تنتج دلالة قطعية بعظم التحريم وشناعة الجرم، ونحن إذا رأينا أين وقعت تلك الحوادث؟ نجدها قد وقعت في بلد آمن يُحكِّم شرع الله تعالى في شئونه، ومَن الذي قُتل غدراً وظلماً؟ إنهم رجال الأمن الذين يبذلون الغالي والنفيس لحفظ الدين والأرواح والأموال ويسعون جاهدين لمكافحة الجريمة واستتباب الأمن، أهكذا يعاملون؟ وهكذا يُشكرون؟ وأكد أن من يقوم بهذا العمل يعتقد أنه يتقرب إلى الله تعالى بذلك، وأنَّى له ذلك فبالرجوع لما جاء في الكتاب والسنَّة من آيات وأحاديث نجد أن هذا العمل من كبائر الذنوب وقد توعد الله تعالى مرتكبه بعقوبات شرعية عظيمة منها: قال الله تعالى: (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)، فلنتأمل هذه العقوبات التي ذكرها الله جلَّ جلاله (دخول في الجحيم وخلود في جهنم – وغضب الجبار عليه – ولعنه له – والعذاب العظيم). وأشار الميمن الى إن هذه العقوبات لا تكاد تجدها مجتمعة في ذنب واحد فكيف وقد توعد الله تعالى من قتل مؤمناً متعمداً بها لذا ذهب ابن عباس – رضي الله عنهما – إلى أن القاتل عمداً لا توبة له، فعن سالم بن أبي الجعد قال: سئل ابن عباس عن قاتل مؤمن متعمداً؟ قال: (فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ) الآية، قيل له: أرأيت إن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى؟ قال ابن عباس: أنى له الهُدى؟ قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (ثكلته أمه قاتل مؤمن متعمداً يجيء يوم القيامة حاملاً رأسه بإحدى يديه يلزم صاحبه باليد الأخرى تشخب أوداجه في قبل عرش الرحمن جلَّ وعزّ يقول سل هذا فيم قتلني)، والذي نفسي بيده لقد نزلت وما نسخها من آية حتى قُبض نبيكم – صلى الله عليه وسلم – وما أنزل بعدها من برهان. وأضاف ان مثل هذه الاعمال الاجرامية والتي نتج عنها استهداف وقتل رجال الامن، وإراقة الدماء، وترويع الآمنين، هو من الفساد الذي تجرمه كل الشرائع ولا يقبله عقل ولا دين. وشدد على انه لا يخفى على المتابع والراصد للأحوال والتحولات، والفتن والمتغيرات، أن رأس الفتن وأساس الانحرافات الغلو والتطرف والإرهاب،المتمثل في أفكار ضالة مضلة نتج عنها ما لا يخفى من أعمال مشينة هي هدف من يريدون خلخلة أمن هذا البلد ووحدته ويزداد العجب حينما تصدر باسم الجهاد وتوظف نصوص في هذا ألا ما أعظم الجرم والجناية وإن حقا على كل مسلم أن يبرأ إلى الله من هذا العمل الشنيع وفاعليه والمسؤولية كبيرة حيث يجب أن تتضافر الجهود، وتتكامل الأدوار، وكل منا مطالب بمشاركته، ومتحمل لمسؤوليته أمام الله جل وعلا، ثم أمام ولاة أمره ووطنه ومجتمعه، والجهود السابقة في محاربة الفكر الضال أثبتت فاعليتها ونجاحها في التصدي للفكر المنحرف، وتسطر لولاة أمرنا -أيدهم الله-، فحكمتهم وبعد نظرهم، ومعالجتهم الحكيمة كانت بعد فضل الله سببًا في درء كثير من الأخطار، بل يسطر التأريخ ويشهد العالم أجمع أنها كانت تجربة رائدة بكل مقاييس الريادة والعالمية، ولكن استمرار الفكر وتداعياته ووجود روافده المتمثلة في التنظيمات المجرمة التي يقف وراءها من يريد بالإسلام والمسلمين وأوطانهم الشر والسوء وينتهجون العنف والتحول والتلون توجب إعادة النظر في تلك الجهود، سعًيا لتطويرها، واستغلالاً لكل جهد ممكن، سواءً الجهد على مستوى القرار والسياسة والقضاء، أم على المستوى الأمني، أم على المستوى العلمي والمعرفي.