• في العالم شعور ضخم بالفراغ، وأكثر الأمم إحرازاً للتقدم العلمي والتقني هي أكثر الأمم شعوراً بفقد أنشطتها لغاياتها الكبرى ومعانيها السامية.
• بعض الحكماء بدأوا يدركون شيئاً فشيئاً أن التقدم المادي لا يستطيع تحقيق كل أبعاد الجوهر الإنساني، ولا إشباع كل تطلعات النفس البشرية.
• إن ما كان لله تعالى اتصل واستمر، وما كان لغيره فمصيره الاضمحلال والاندثار، وإن الذين يزعمون أنهم ينصرون الدين ويعملون من أجل الأمة كثيرون جداً في كل زمان ومكان، ولكن حين يرفع لواء المخلصين يوم القيامة فإن الذين ينضوون تحته قليلون!
• الإنسان مثل الطائر يهوي نحو الأرض إذا توقف جناحاه عن الحركة.
• العولمة اليوم تساعد على تكوين إنسان دنيوي أناني من الطراز الأول، وإذا استطاعت النفاذ إلى جوهر التشكيل العقلي والنفسي للإنسان المسلم وتوجيه سلوكه بما تبثه من دعاية، وبما تنشئه من ظروف ووضعيات، فإن كثيراً من جهودنا التعليمية والتربوية والدعوية سيكون أشبه بترصيع الذهب على معدن صدئ متآكل.
• عقليتنا تتغذى اليوم بمفاهيم أجنبية كثيرة تجافي روح ثقافتنا الإسلامية الأصيلة.
• دلت بعض الدراسات أنه كلما ارتقى المستوى المعرفي والعقلي للإنسان قل إقباله على الزخارف والكماليات، وضعفت شهيته نحو استهلاك الأشياء، والعكس صحيح.
• حين يتفشى الجهل وسوء الأحوال، فإن الوعي البشري ينصرف عن الاهتمام باكتشاف آفاق التغيير إلى الشكوى وتوصيف المعاناة.
• بعض الناس يخلع حلل العظمة على بعض الأشخاص من أجل تحقيق مصالح يسعى إليها، أو من أجل التعبير عن مشاعر عبودية وتبعية متأصلة فيه.
• تنبع عظمة العظماء من خلال الخدمات الجليلة التي يقدمونها للأمة مجاناً ومن غير أي شروط أو انتظار أي مكافأة.
• السواد الأعظم منا لم يكتشف ذاته بعد، ومعظم إمكاناته وطاقاته ما زال كامناً ينتظر التحرير والتنقيب، وقد قال أحد المفكرين: سندهش من أنفسنا عندما ننطلق.
• لن يحدث تقدم حقيقي، ولن نحظى بمعاصرة حقيقية ما لم يسيطر عالم القيم والمثل على عالم الرغبة والشهوة والمصلحة والمنفعة، وما لم يحدث امتثال قوي وواسع للنظام والقانون والإرادة الاجتماعية المعبرة عن هوية الأمة ومصلحتها العامة.
هذه مقتطفات من كتاب جميل للدكتور عبدالكريم بكار ضمن سلسلة تنمية الشخصية بعنوان: «جدد عقلك، خمسة وعشرون مفهوماً لتحديث الذهنية».