DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الأخضر الشاب وتهديد النسيان !!

الأخضر الشاب وتهديد النسيان !!

الأخضر الشاب وتهديد النسيان !!
أخبار متعلقة
 
الهجوم الحاد الذي واجهه مدرب منتخبنا للشباب لكرة القدم الوطني سعد الشهري بعد الهزيمة الأولى في بطولة آسيا المقامة في مملكة البحرين جاءت لتصب في صالح الأخضر وليس الشهري وحده، لأننا تعودنا على النقد اللاذع فرياضتنا نظرا لانعكاس واقع العديد من المشاكل التي تعيشها بعض الأندية مع اتحاد القدم وفقدان الثقة فيه على أساس بعض العقوبات الصادرة من لجنة الانضباط، والكثير من المشكلات التحكيمية التي تصاحب المباريات والتي أثرت بنتيجتها على واقع الفرق وترتيبها في سلم الفرق، إضافة الى وصول بعض المشاكل الى خارج الحدود والمقصود بها (الكأس) مما أثر على الثقة في المنتخبات الوطنية التي تشارك في العديد من المحافل الخارجية. تأهل الأخضر الشاب الى نهائيات كأس العالم القادمة وتأهله أيضا الى دور النصف النهائي لبطولة آسيا جاء لعدة عوامل مميزة ليست دائما تسير في طريق الصواب، وأهمها إعطاء المدرب الوطني الثقة للعمل وتحمل المسؤولية في قيادة المنتخبات وليس الفرق فقط، لأننا تعودنا على التعاقد مع الخواجات الأوروبيين وغيرهم أصحاب رواتب الملايين من الريالات، وفي النهاية عندما ينجح الشهري وغيره من المدربين الوطنيين في المهمة فهذا دليل على أنه يوجد لدينا العديد من القدرات الوطنية الشابة القادرة على تكوين قاعدة مميزة للمنتخبات الوطنية، والسير بها الى طريق المنتخب الأول مستقبلا. وعلى الرغم من تواجد المواهب الشابة التي أضاءت سماء البطولة الآسيوية في البحرين من حارس متمكن أو لاعبين أبطال، إلا أننا تعودنا على نسيان العديد من هذه الأسماء بعد البطولة مباشرة، لأن أنديتهم في الأصل لا تثق في أغلبهم ليتواجدوا في الفريق الأول، لماذا؟ لأن فرق دوري جميل عندما تتواجد في هذه المنافسات المحلية تلجأ الى شراء اللاعبين من الفرق الأخرى وبيع اللاعبين الشباب الى فرق دوري الأولى أو إعارتهم إليها، وبالتالي فإن مصير نجوم المنتخبات في الفئات السنية مجهول مستقبلا والسبب الأندية في المقام الأول، ومن أجل ذلك لا بد من اتحاد القدم لأن يتبنى موهبة من يتواجدون في منتخب الشباب المتأهل للعالمية، وأن يكون لسعد الشهري دور في الحفاظ على هذه المكتسبات وضم من يراه مناسبا في حالة استمراره مدربا للأخضر الشاب وعدم لجوء اتحاد القدم الى التعاقد مع مدرب (خواجة). شكرا للاعبي الأخضر الشاب والجهازين الاداري والفني على قبول التحدي في البطولة الآسيوية واعلان التأهل الى كأس العالم، شكرا لهم لأنهم أسعدوا الملايين من مواطني بلادنا بإنجازهم، شكرا لهم لأنهم أثبتوا عطاءهم وقدرتهم على تعويض الاخفاق الأول واثبات أن ما صرف عليهم لم يذهب هباء، وكل ما أتمناه أن تتم المحافظة على مكتسبات هذا المنتخب، لا أن نجده طي النسيان قريبا وعاجلا.