تتوقف الطموحات لدى الكثيرين حينما تتحقق أكبر أهدافهم، وعندها ينخفض مستوى الحماس لدى الفرد أو المجموعة في طريقهم لتحقيق ما تبقى من أهداف، لكن ذلك كان غائبا عن أروقة المنتخب السعودي الشاب، الذي نجح في تحقيق الهدف الأهم بالتأهل لنهائيات كأس العالم لشباب كرة القدم (2017) بطوكيو، عقب تخطيه لعقبة المنتخب العراقي في منافسات الدور نصف النهائي لبطولة كأس آسيا المقامة حاليا في البحرين.
فالعزيمة والارادة كانت حاضرة بكل قوة لدى الجميع، وفي المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة الشرسة مع «أسود الرافدين»، أعلن قائد الدفة الفنية لشباب الأخضر سعد الشهري بأن مهمتهم لم تنته بعد، حيث تحولت الطموحات عقب انجاز التأهل العالمي، إلى رفع راية الوطن في اليوم الختامي، والظفر بلقب كأس آسيا.
وفعلا، لم يكن ذلك الكلام من باب البهرجة الاعلامية التي يبحث عنها البعض، فقد أوقف شبان المستقبل أفراحهم، منذ وصولهم إلى مقر السكن، والتزموا بكافة القوانين الموضوعة لهم من قبل ادارة المنتخب، وكأنهم للتو ابتدأوا المشوار.
