يوم الأحد الماضي كان الأخضر عند مستوى أحلامنا وطموحاتنا وثقتنا الكبيرة فيه، حين حجز مقعدا ثابتا في نهائيات كأس العالم للشباب، التي ستقام في كوريا الجنوبية العام القادم، بعد أن خطف منتخبنا بطاقة التأهل بشكل مباشر إلى البطولة العالمية، حينما تجاوز منتخب العراق في مباراة ماراثونية 5/6 بضربات الجزاء الترجيحية من نقطة الجزاء في دور الثمانية من البطولة. بالمناسبة، يومان فقط يفصلان منتخبنا الشاب عن المباراة الهامة في مرحلة دور الأربعة من البطولة، وتحديدا مع الفائز من «مباراة يوم الأمس بين إيران وأوزبكستان»، وتحقيق حلم وصولنا يوم الأحد القادم إلى المباراة النهائية وخطف لقب كأس آسيا للشباب تحت ١٩ سنة، والتي تقام مبارياتها هذه الأيام في البحرين.
الجدير بالذكر، أن المدرب الوطني سعد الشهري ومساعده صالح المحمدي نجوم منتخبنا الأول سابقا هم على رأس الجهاز الفني في منتخبنا الشاب، وهذه المغامرة والبادرة الإيجابية من الاتحاد السعودي لكرة القدم والنقلة النوعية في العمل الفني تحسب حقيقة وفي المقام الأول إلى المدير الفني للمنتخبات السعودية ورئيس اللجنة الفنية البلجيكي يان فان وينسل، الذي وضع خطة طويلة المدى على مستوى كافة منتخبات الفئات السنية، حيث قرر الاستعانة بالمدربين الوطنيين الشباب في المنتخبات السنية، إيماناً منه بأن التعامل مع اللاعبين الصغار يحتاج مواصفات معينة وجيل شاب من المدربين ولعل أكبر دليل على ذلك فوز الأخضر الشاب تحت ١٨ عاما ببطولة كأس الخليج للشباب، والتي أقيمت في قطر الشهر الماضي، وبقيادة المدرب الوطني خالد العطوي ومساعده أحمد المالكي. وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد اختار الاتحاد السعودي والاتحاد الياباني في الشهر الماضي كمثال لأفضل التجارب العملية بقارة آسيا في إعداد المدربين الوطنيين حيث تم مضاعفة عدد المدربين الوطنيين الحاصلين على رخص التدريب المعتمدة وتم اعتماد سمير هلال ومشبب زياد وعلي القرني كمحاضرين معتمدين لدى الاتحاد الآسيوي، ولعل هذا السبق للاتحاد السعودي للعبة على مستوى القارة ككل والتطوير للكفاءات الوطنية هو دليل مادي على أننا نسير في الطريق الصحيح خصوصا على صعيد تطوير مستوى كرة القدم المحلية بعد فترة طويلة من الإخفاق.
كلمة أخيرة.. تألق منتخبنا الوطني الأول، وتألق منتخب الشباب، يحسب للمنظومة ككل، ومن أجل نجاح الأخضر أتمنى أن تستمر استقلالية ومركزية البلجيكي يان فان وينسل.
