DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

صلاح الزامل لـ ^: رؤية 2030 جعلت القطاع الثالث محورًا رئيسيًّا ورافدًا مهمًّا للتنمية

صلاح الزامل لـ ^: رؤية 2030 جعلت القطاع الثالث محورًا رئيسيًّا ورافدًا مهمًّا للتنمية

صلاح الزامل لـ ^: رؤية 2030 جعلت القطاع الثالث محورًا رئيسيًّا ورافدًا مهمًّا للتنمية
صلاح الزامل لـ ^: رؤية 2030 جعلت القطاع الثالث محورًا رئيسيًّا ورافدًا مهمًّا للتنمية
أخبار متعلقة
 
قال المهندس صلاح الزامل لـ«اليوم»: إن العمل المؤسساتي في المجال الخيري يمر بمرحلة تحوّل رئيسية في المملكة العربية لسعودية، وذلك من ثلاثة أبعاد، مؤكداً أن البعد الأول هو الاحتياج الماسّ لدور القطاع الثالث في المشاركة في التنمية وتعزيز ذلك في رؤية 2030 وفي دعم الوضع الاجتماعي العام، منوهًا إلى أن التحوّل الذي نمر به الآن مع هذه الرؤية الطموحة يجعل مشاركة القطاع الثالث مهمة وفعّالة، خصوصاً أنها وضعت القطاع الثالث والعمل التطوعي بالذات محورًا رئيسيًّا، ورافدًا مهمًّا للتنمية. وأضاف الزامل المهتم بتطوير مؤسسات القطاع الثالث، خلال حوار أجراه ملحق (آفاق الشريعة) معه: إن تعزيز الثقة في الجهات الخيرية، والعمل بموثوقية يعطينا اطمئنانا من نواحٍ أمنية واجتماعية وفكرية، ومن ناحية البذل والعطاء كذلك، مشيراً الى أنه لا بد أن تكون هناك ثقة تتماشى مع الضبط من جميع الجوانب التنظيمية، ولا بد من وجود الشفافية، معتبراً ذلك البعد الثاني لعملية التحوّل. وأشار الزامل الى أن البعد الثالث هو التحوّل من البذل الخيري التقليدي إلى العمل المؤسساتي وبقيمة مضافة. ##الرعوية إلى التنموية وذكر الزامل، أننا في أمسّ الحاجة لكي يعمل المجتمع سوياً من أجل الانتقال إلى الاكتفاء الذاتي والتنمية المستدامة، وإبراز المواهب وتعزيز ذلك، واكتشاف المواهب، معتبراً أن العمل الخيري يشمل جوانب كثيرة، وليس فقط في الصدقة للفقير والمسكين، مع أهميتها ووجوب تبنيها، فهو يقوم على خدمة المجتمع من الجانب المهني والفكري وكذلك في الذوق العام، وتغذية الأفكار الحقيقية للأمن الفكري للشباب، موضحاً أن ذلك يُعد رافدًا أساسيًّا للحفاظ على أمن البلد واستقراره، واستمرار نموه والتوازن المنطقي في تلبية احتياجات الناس. ##ازدحام المتطوعين مؤشر اطمئنان وأكد الزامل أن هنالك إقبالا شديدا على العمل التطوعي، من الشباب والفتيات على حدٍ سواء، مما ساعد على شغل أوقاتهم بما يفيدهم، والابتعاد عن الأمور غير الصالحة، مما جعلنا نجد جمعيات تعنى بالإثراء المعرفي وخدمة المرضى ورعاية المواهب على سبيل المثال، وهذا التسابق العجيب للانخراط في العمل التطوعي والخيري تسبب في «ازدحام» الكثير من المتطوعين والمتطوعات في بعض الجهات الخيرية لكثرة المتقدمين، مع العلم أن هؤلاء أتوا للعمل دون مقابل، مما يعزز الرغبة الذاتية لديهم للعمل لصالح الوطن والمجتمع، وبلا شك أن فوائد ذلك كبيرة لا حصر لها. وأوضح الزامل أن الغرب متقدم عن العالم العربي كثيراً في مجال الأعمال الخيرية والتطوعية، والجهات الخيرية هناك تتلقى دعماً كبيراً من قبل الجهات الرسمية والتجارية المختلفة، مشيراً إلى أننا في أمسّ الحاجة للحاق بالركب فنحن أولى بذلك وبتنوّع أعمالنا التطوعية والخيرية واستخدام أحدث الأساليب، بل ونبدع في استحداث الجديد. وعن طبيعة عمل «المتطوّعين» في الجهات الخيرية، وإمكانية محاسبتهم وتنظيمهم، قال الزامل إن المتطوّعين والمتطوّعات يريدون حرية كبيرة في العمل، ولابد للجهة الخيرية أن تعزز هذا «الانطلاق» لديهم، مشدداً على أهمية وضع ضوابط ولوائح رسمية، والتي يجب أن يسير عليها خلال عمله، موضحاً أن الجمع بين الأمرين لا يكون إلا بحسن التنظيم وحسن «إدارة التطوّع»، مما يجعل ذلك مظلة كبرى لمحاسبة المخالفين، كما يعطيهم إمكانية كبيرة لإبداء ما لديهم من مواهب. ##العمل في الجهات الخيرية وأوضح الزامل أنه في مسح قام به عضو مجلس إدارة المؤسسة الخيرية للعناية بمساجد الطرق «مساجدنا» ورئيس اللجنة الاستشارية بمساجد المنطقة الشرقية المهندس عدنان المنصور، عن أسباب قلة توجّه الكوادر المؤهلة إلى العمل في الجهات الخيرية، اتضح أن ٦٤٪ من المشاركين في الاستبيان اختاروا «ضعف الأجور»، بينما اختار ١٨٪ «ضعف العمل المؤسسي»، و١٨٪ لـ«قلة الحوافز»، و١٤٪ اختاروا «ضعف الأمان الوظيفي»، واختار «قلة الكوادر» ٩٪، بينما ٥٪ اختاروا «وجود منظمات منافسة»، كما بيَّن استبيان آخر عن أهم تحديات الموارد البشرية والتي تواجه الجمعيات الخيرية (كانت طريقة المسح باختيار أهم ثلاثة من بين الخيارات)، فكان ٦٤٪ لـ«الاستقرار»، ٥٥٪ لـ«عدم التأهيل»، بينما ٤١٪ لـ«الالتزام»، و٣٦٪ لـ«عدم وجود عمل مؤسسي وهياكل تنظيمية»، و٣٢٪ لـ«لا توجد صلاحيات»، و٢٣٪ لـ«عدم امكانية تطبيق نظام لإدارة الأداء». وعن أهم المؤهلات والكفاءات التي تحتاجها الجمعيات الخيرية، بيَّن الزامل أن المسح الذي قام به المهندس عدنان المنصور، أوضح أن ٢٨.٥٧٪ اختاروا «القيادة والإدارة»، و«التخطيط والتدريب» اختارها ٢٨.٥٧٪ كذلك، بينما ٩.٥٢٪ اتجهوا لخيار «الاتصال والعلاقات العامة»، بينما «الجودة» اختارها ٤.٧٦٪، و«التسويق» اختارها ٤.٧٦٪. وعن أهم التحديات المالية في القطاع الثالث، بيَّن صلاح الزامل أن «الحوكمة» وتطبيقها يُعدان أهم التحديات، مشيرا إلى أهمية إدارة المؤسسة ضمن ضوابط وإجراءات واضحة وصلاحيات دقيقة ومهام وقوانين وشروط، وهذا ما يحدث اليوم في الشركات الناجحة، مما يجعل النظام يسيّر العمل بشكل صحيح، فعلى سبيل المثال لا يستطيع رئيس مجلس الإدارة في أي شركة أن يقوم بما يريد إلا باتباع الضوابط المتاحة له المعروفة سلفا حسب قواعد الحوكمة، مع أنه أعلى سلطة في تلك الشركة، و«الحوكمة» الواجب تطبيقها وتبنيها للعمل الخيري تتيح الفرصة لإعطاء الجهات الخيرية حرية التحرك والانطلاق مع قواعد المساءلة النظامية. أهمية تنوّع مجلس الإدارة وعن مجالس الإدارات بالجمعيات الخيرية وضرورة التنوع في مجلس إدارة أي جهة خيرية، ذكر الزامل أن هناك أهمية كبيرة في تشكيل مجلس إدارة متنوع من المختصين لتعزيز القيادة، وللتغلب على شح الموارد المالية واستمرار العمل بشكل صحيح، كلٌ في تخصصه، ولا تقتصر على فئة معينة من المجتمع، وهذا يزيد من المشاركة في اتخاذ القرار، مضيفاً إن الطاقم المتخصص هو التحدي الثالث لكي تستمر الجهة الخيرية في نجاحاتها ولا تقابل مشاكل مادية أو إدارية، وأن يكون هناك نظام محاسبي واضح ودقيق. وعن التساؤل عن الشح في الكوادر الإدارية والكفاءات القيادية، أكد صلاح الزامل أن الشحّ في الموهوبين موجود وبشكل ملحوظ، بشكل عام في قطاعات الأعمال، وبالإضافة إلى ذلك هنالك منافسة بين الجهات التي تستقطب هذه الكفاءات، منوهًا إلى أن هناك شركات كبرى تعطي هذه الكوادر حوافز مغرية لاستقطابها لديها، سواء كانت هذه الحوافز مادية أو تعليمية أو معنوية، مما يجعلها لا تتواجد بشكل كبير في الجهات الخيرية. مؤكداً في الوقت نفسه أن هناك جهدا كبيرا من الجهات المانحة لإدخال الموهوبين للجهات الخيرية، وتدعم عمل الهياكل الإدارية والعمل المؤسساتي الاحترافي. ##قياس التطوَر في الجهة الخيرية وفي جانب التطوير وقياسه، ذكر الزامل أن البيانات ورصدها بشكل دقيق يعطينا إمكانية لقياس درجة التطوّر في الجهة، وعليه نستطيع قياس مدى تطورنا في هذه الجهة، مما يعطي الجهة الخيرية ثقة أكبر لدى الجهات الحكومية والمجتمع كذلك، موضحاً أن هذا العصر لا يعترف إلا بالبيانات والمعلومات، والبيانات الواضحة والدقيقة تحدد التوجّه المستقبلي للجهة، مما يجعلها في حالة تطوّر مستمر، بالإضافة إلى أهمية التنسيق بين الجهات الخيرية بشكل مستمر، وهذا التكامل يجعلها تساعد بعضها على النهوض، فكل جهة تقوم بالعمل في تخصصها، والنتيجة عمل متكامل وناجح. ##الإعلام الخيري وعن التعاون الإعلامي من الجهات الخيرية والإعلامية، بيَّن صلاح الزامل أن الجميع مقصرون في ذلك، موضحاً أن بعض الجهات الخيرية يجب أن تبادر بإرسال البيانات الصحيحة «بدون مبالغة» وبدون تقصير للجهات الإعلامية، كما أن الإعلام عليه أن يلعب دوراً أكبر مما هو عليه الآن بهذا الخصوص. ##الأوقاف نموذج مميز للاستدامة وعن ضرورة الاستدامة المالية لأي جهة خيرية، أوضح الزامل أن أكثر المتبرعين الآن أصبحوا يتبرعون للأوقاف والمشاريع المستدامة بدلاً من التبرع المباشر، وهذه خطوة صحيحة، تعزز من تواجد الجهة، وتسيير أمورها على المدى البعيد، منوهاً إلى أن الاستدامة أمر رئيسي مهم لأي جهة، لكي تستمر، وزمن «انتظار المتبرعين» انتهى، خصوصاً مع التقلبات الاقتصادية، وأي جهة لا بد أن يكون لها دخل ثابت يساعدها على الحد الأدنى على الأقل لتخفيف الضغط المادي عليها. ##التجارب الناجحة ومن القصص الناجحة التي عايشها صلاح الزامل، ذكر لنا بعضها، فعن مؤسسة مساجدنا والتي تعنى بنظافة مساجد الطرقات، ينقل لنا الزامل، عن تركي الرويبي قوله: منذ زمن كانت العناية ضعيفة في مساجد الطرقات السريعة، مما أثار اهتمامي كما كانت تثير غيري، وفي يوم من الأيام وأنا فِي طريقي من المدينة المنورة عائدًا إلى الرياض، توقفت عند مسجد محطة مبني بالصفيح، وكانت حالة البناء به متواضعة، وكان الإهمال في مستوى النظافة واضحا، بعدها تقدمت إلى وزارة الشؤون الإسلامية التي أوضحت لي أن ذلك ليس ضمن مسؤولياتها، ولكنها مسؤولية جهة إصدار ترخيص المحطة، فقمت بعد ذلك بالتوجّه لأكثر من جهة وكانت المسألة تأخذ وقتا طويلا، لذلك تقدمت بخطابي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - والذي كان حينها أميراً للرياض، وقد وجَّه - حفظه الله - إلى الجهات المعنية ببحث إنهاء هذه المعاناة، فكانت الاستجابة الأولى من وزارة الشؤون الإسلامية، حين تبنى وكيل الوزارة المساعد لشؤون المساجد، في مبادرة عمل يشرف عليها بنفسه، لتجنب المحاذير التي قد تطرأ في أخطاء التنفيذ، ومع لجان متخصصة يقودها أعضاء مجلس إدارة، انطلقت أعمال المؤسسة مستفيدة من جهود سبقت لمؤسسات مانحة وجمعيات خيرية أنتجت ثروة من العمل والدراسات وورش العمل، والتي كوَّنت مادة ثرية في سرعة بناء التوجّه وأساليبه بعد إضافات حيوية ثم كان للدعم المعنوي من معالي وزير الشؤون الإسلامية بتدشين نموذج معتمد لصيغة إنشاء مباني مساجد الطرق، مما شجّع جهات الدعم المادي الخيري لبناء مسجدين على طريقي الرياض/ مكة، والدمام/ الرياض، ثم اطلقت مسارات البرامج بجانب مسار الأعمال، وبعد مضي العام الثاني واستقرار القناعة بتوجه اللجنة، اطلقت المؤسسة أعمالها على مستوى المملكة كمؤسسة خيرية، ونحن الآن ببداية الانطلاقة كعمل مؤسسي بدأ من فكرة ومبادرة. كما نقل صلاح الزامل قصة جمعية «أرفى» والتي تعنى بمرضى التصلب اللويحي المتعدد، فتقول فاطمة الزهراني مؤسِّسة أول فريق لدعم المصابين بمرض التصلب المتعدد: كنت أعيش حياة طبيعية مع أسرتي وأهلي، وكنت إنسانة اجتماعية ونشيطة حسبما يصفني به أهلي، وقبل عدة سنوات أصبت بمرض مكثت أكثر من سنة حتى تم تشخيصه بشكل صحيح، وخلال هذه السنة كان الكثير من الناس يعتقدون أنه شيء من السحر أو العين، وبدأت بعدها بالعلاج، وفي هذه الفترة توفي أخي، وتعرّضت لحادث سير، ومررت بظروف صعبة، وكان للإعاقة دورها في التأثير على حياتي وإنتاجي، وبعدها عقدت العزم على التغيير، حتى استطعت أن أعود للمشي بشكل شبه طبيعي، وتعلّمت كيف أتأمل واستفيد من الرياضة وقراءة القرآن، والكثير من الأمور المفيدة، واستطعت أن أتغلب على الكثير من المشاكل والأعراض وكيف أتماشى مع هذا المرض بسلام، وبعد زيارات عديدة للمرضى، تكوّنت لدينا فكرة إنشاء مجموعة حتى وصلنا إلى ٤٠ شخصا من المصابين بالمرض، وفي عام ٢٠١٣م اخترنا اسم «أرفى»، وانطلقنا في عام ٢٠١٤م، وعملنا في الرياض والشرقية وجدة عبر حسابات في مواقع التواصل واجتماعات ودية، وفي عام ٢٠١٥م اجتمعت مع أمين عام جمعية بناء، الدكتور صالح الدوسري، وأوضحت له أننا نطمح في إنشاء جمعية، بعدها اجتمعنا مع الشيخ عبدالعزيز التركي، والذي كان له دعم كبير لنا، فتقدمنا بطلب ترخيص لانشاء جمعية ووافقت الدولة مباشرة، بعدها قمنا بتشكيل مجلس الإدارة، والآن بدأنا منذ ثلاثة أشهر نقدِّم خدماتنا بشكل كامل ولله الحمد، وذلك كله لم يأت إلا بثقتنا بالله، ثم العزيمة والثقة ومواجهة المرض. وفي قصة مبادرة «جزيل» نقل لنا الزامل، أن الشاب ياسر الحربي غادر برحلة استجمام إلى تنزانيا، فدخل بالصدفة للتطوع في مركز للمشردين لمساعدتهم، فقال له مدير المركز أنت أول مسلم يدخل علينا، مضيفاً إن ذلك جعله يبادر مع 140 متطوعاً لتفعيل مبادرة «جزيل» لدعم الخير بالموهبة والطاقة والخبرة لاحتضان المنظمات المهمّشة والغائبة عن الانظار لإيصال صوتها ونشر رسالتها ثم تهيئتها للاعتماد على ذاتها والنهوض بمفردها. ويقول الزامل في مبادرة «صون»، والتي حرصت على تحويل الدعم الاستهلاكي للأسر الفقيرة، والذي لا يغيّر من حالاتها الاقتصادية شيئًا إلا سد الحالة المباشرة، إلى مبادرة تعنى بتعزيز الطبقة الوسطى في المملكة من خلال مشاريع كثيرة، ودعم لريادة الأعمال حتى لا تهبط إلى مستوى الأسر ذات الدخل المحدود. كما تحدث الزامل عن مبادرة «كنف» التي بدأت بين أصدقاء مستثمرين في المجال الطبي، استشعروا المسؤولية الاجتماعية لخدمة المرضى المحتاجين وكانت فكرة توفير الدواء أهمها، وبالذات لمن لا يستطيع الحصول عليه من المرضى، ثم تطورت الفكرة إلى مشروع مؤسسي مستدام لخدمة المرضى المحتاجين بالتأمين الطبي على الايتام والأرامل ومنذ انطلاقها في سنتها الاولى تم تغطية 3000 محتاج، كما يذكر ذلك الدكتور أحمد العلي في حديثه مع صلاح الزامل. ومن آخر قصص النجاح في إطلاق المبادرات كذلك، مبادرة «ذوق» التي بدأت بتغريدات من خالد الصفيان، والذي التقى بعدها بالمهندس محمد الدبل لتنطلق مؤخراً جمعية ذوق لرفع المستوى العام للذوق في بعض الممارسات. واختتم الزامل حديثه بأننا اليوم بحاجة إلى أن نقوي أعمالنا التطوعية بأحدث التجارب الناجحة في العمل المؤسسي الخيري محلياً وعربياً ودولياً، كما أننا بحاجة أكثر من أي وقت مضى لوضع معايير للسمات الشخصية والمهارات والجدارات للعاملين في المجال الخيري، موضحاً أننا بحاجة لتحويل أنشطة العمل الخيري إلى ما هو أعمق أثراً وبقيمة مضافة، وتعزيز مفاهيم ذلك ابتداء من الأطفال، وبالذات أن نفهم أن التطوع لا يجعل المتطوع صاحب فضل، بل بالعكس هو مَن يكسب من ذلك، منوهاً إلى أننا بحاجة الى أن نعزز«العطاء بالحب» وليس فقط «حب العطاء»، كما أننا بحاجة لتعزيز مفهوم الخيرية بالتركيز على القيمة والتأثير، أكثر من التكلفة، وفي النهاية نحمد الله أن جعلنا خير أمة أخرجت للناس، والدور علينا لتطبيق ما أمرنا به الله. م. صلاح الزامل يتحدث للمحرر