تتأثر منطقة الخليج العربي اعتبارا من اليوم، بحالات طقس خريفي معتدل ومبشر باقتراب المطر، حيث يصادف الثلث الأخير من الشهر الجاري، تقدما متسارعا للمنخفضات الجوية المعتادة فصليا في مثل هذه الفترة من العام. وبدت السماء غائمة مع زيادة ارتفاع نسبة الرطوبة، ومعاودة ظاهرة الضباب بخاصة في سواحل الشرقية، بسبب تحول الرياح إلى جنوبية ومتغيرة الاتجاه، فيما يطرأ انخفاض طفيف بدرجة الحرارة، كما تنحسر العاصفة الغبارية التي ضربت رفحاء أمس.
من جانبها، توقعت هيئة الأرصاد وحماية البيئة، استمرار الرياح السطحية على شمال المملكة اليوم الثلاثاء، تكون مثيرة للأتربة والغبار في بعض المواقع، وأشارت هيئة الأرصاد في تقريرها، إلى أن الطقس يكون مستقرا في معظم مناطق المملكة، مع ظهور تشكيلات من السحب على المرتفعات الجنوبية الغربية، قد تتخللها خلايا من السحب الركامية.
وبحسب رئيس قسم الأرصاد، ومدير مركز التميز لأبحاث التغير المناخي بجامعة الملك عبدالعزيز، الدكتور منصور المزروعي، فإن شهر نوفمبر يعد بمثابة البداية الفعلية لموسم الأمطار. وفي التوقعات تكون الهطولات مستمرة بمعظم أيامه إن شاء الله، بحيث تشمل مكة والمدينة وسواحل المنطقتين (جدة وينبع ورابغ)، كما يمتد حزام سحابي الى الوسطى وشمال الشرقية حتى الكويت، موضحا أن التنبؤات على المدى القادم، تكون نسبية في إمكانية التحقق، وذلك لأن الأمطار لها مسبباتها الآنية بأمر الله ومشيئته، ثم تؤخذ الاحتمالات وفقا إلى مؤشرات وعلامات مناخية وقياسات التطابق الموسمية على نحوٍ تقريبي، وفي العموم إنها مسألة استبشار ترتبط بفترة أيام (الوسم) الذي يصادف مواسم المطر.
