أكد سياسيون يمنيون أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الانسانية خدم 17 مليون يمني في القطاع الصحي، وجاء توجيه خادم الحرمين الشريفين في التنسيق مع قيادة قوات التحالف ومع الحكومة اليمنية الشرعية والمؤسسات التابعة للأمم المتحدة لتسهيل ونقل جرحى حادثة القاعة الكبرى بمدينة صنعاء، الذين تستدعي حالاتهم العلاج خارج اليمن، امتداداً لأعمال المركز والمبادرات الإنسانية، التي تقدمها المملكة العربية السعودية للشعب اليمني الشقيق.
وقال المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة: «ان المشروع الذي تم التوقيع عليه سيبدأ تنفيذه عاجلاً في المحافظات الخمس اليمنية من خلال الهيئة الطبية الدولية، وانه تم الأخذ بالاعتبار الأوليات التي حددتها الهيئة العليا للإغاثة اليمنية وكذلك تقارير منظمة «اوتشا» والأمم المتحدة».
واضاف: «إن البرنامج يأتي امتداداً لبرامج طبية كبيرة متعددة قدمها المركز لدعم القطاع الصحي في كل المحافظات اليمنية دون استثناء ولدعم المنشآت الصحية ولتمويل المرافق الصحية بالأدوية والتجهيزات الطبية بالتنفيذ المباشر للبرامج أو عن طريق توقيع العقود مع المستشفيات الخاصة بالداخل لتخفيف معاناة الأشقاء في اليمن».
واوضح الربيعة ان المستفيدين اليمنيين في القطاع الصحي تجاوز عددهم 17 مليونا وفي القطاع الغذائي أكثر من 18 مليون مستفيد. فيما استفاد 6 ملايين في البرامج الإنسانية.
وأبان الدكتور الربيعة بأن المركز يطبق القانون الإنساني الدولي، ويعمل على الوصول لكل اليمنيين لرفع معاناتهم سواء في صعدة أو صنعاء أو تعز أو الحديدة أو في عدن، مشيراً الى ان العلاقة بين الشعبين السعودي واليمني علاقة أخوية ومتينة وتاريخية.
وشدد المشرف العام على مركز الملك سلمان للاغاثة، على ضرورة سرعة إنجاز ما تم الاتفاق عليه مع الهيئة الطبية الدولية لتستفيد من البرنامج المحافظات الأكثر تضرراً. مؤكداً أن هنالك متابعة دقيقة لما سيتم إنجازه عبر الفرق المختصة لهذا الشأن. من ناحيته، قال محمد الحزمي الادريسي عضو مجلس النواب اليمني الناطق الإعلامي لهيئة علماء اليمن: إن ما يقدمه مركز الملك سلمان من خدمات أخوية وأكثر من إنسانية لليمن تعد من أهم الجسور، التي تزيد ترابط الشعبين الشقيقين، وقال ان المملكة تفعل ذلك ليس من اليوم، بل منذ زمن بعيد فبصماتها في دعم اليمن لا ينكرها أحد حتى الطرف الذي يحاربها اليوم، وما مركز الملك سلمان إلا امتداد لهذا العمل الخيري وايضا لا ننسى أن المركز يقدم خدماته لليمن ليس فقط بشكل مباشر، بل أيضا عبر التنسيق بينه وبين المؤسسات الدولية وتوجيهات الملك الأخيرة في نقل الجرحى المحتاجين للسفر للخارج تعد مبادرة إنسانية واخوية مقدرة من كل أبناء الشعب اليمني. فجرحى الصالة الكبرى أو جرحى المقاومة كلهم أشقاء للمملكة والعمل على تسهيل علاجهم أمر محمود ومشكور.
فيما أكد مهدي تارة رئيس منظمة الدفاع للحقوق والتنمية اليمنية أن خادم الحرمين الشريفين بتوجيهه الانساني لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، قدم الكثير من المساعدة في إزالة المعاناة بقدر المستطاع للحالة، التي يعيشها الشعب اليمني الشقيق بسبب الممارسات العدوانية ومحاولات الهيمنة، التي تقوم بها الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع، واوضح أن المركز قد وقّع مع الهيئة الطبية الدولية برنامجاً تنفيذياً لتقديم خدمات المياه والتعقيم والإصحاح البيئي في خمس محافظات يمنية بتكلفة قدرت بـ 3 ملايين دولار أمريكي، وسيقدم البرنامج خدمات المياه والتعقيم والإصحاح البيئي في محافظات عدن، تعز، صنعاء، لحج، إب، وذلك استمرارا للمشاريع الإنسانية، التي يمولها ويتابعها مركز الملك سلمان للإغاثة، بالتنسيق مع اللجنة اليمنية العليا للإغاثة، والشركاء المحليين والدوليين في بلادنا وفق المعايير الدولية للمشاريع الإنسانية.
