DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«المتحلطمون» يحكمون

«المتحلطمون» يحكمون

«المتحلطمون» يحكمون
أخبار متعلقة
 
خريطة الكنز للنصر خذلها البحث.. وكل الدروب متورطة.. وكل الاقدام متفرطة.. وكل العقول متسلطة. كثير من الضجيج أحرق الحكمة.. وقليل من الحكمة أشعل الحياة.. والنائمون على سرر التذمر يستيقظون بلا أحلام.. والمتيقظون على وسائد التفاؤل هم في سبات الرضا. لا تجد أكثر«حلطمة» من بعض النصراويين سواء جماهير وأشباه إعلاميين وإعلاميين نعدهم كبارا وحتى محسوبين فكثير منهم يضيق ذرعا إن لم «يتحلطم» وينتقد ويجلد النصر في أي اتجاه. إن غرد وجدت ٩٠٪‏ من تغريداته تبرم وتشكي وإن كتب هنا أو هناك وجدته منتقدا ومنتقصا ومجادلا في كل أمر. بعضهم حين تتجه به إلى التفاؤل يقول: لا تكن وصيا وحين تريد أن يكون حكيما هادئا داعما يقول: لا تكن موجها وحين تذكر له أن الكيان يحتاج المساندة والصمت العقلاني والسكوت الواعي يقول: لا تكبل حريتنا. ابتلي الكيان بمثلهم فحين تدور رحى الثرثرة وتجد بعضهم لديه طاقة متفجرة من الجدل، ودوران هائل من التكرار، وتحليق عال من التبدلات والتقلبات. يتعلق نقد بعضهم وهم كثر بالنتائج الآنية فإن انتصر الفريق رضوا وان خسر سخطوا فمساحة ذلك هي النتيجة حتى لو كان حولها ما يمكن الجدل فيه.. فهم محبو نتائج وليسوا بمحبي كيان. يقف كل منهم برأيه على حدود قصيرة جدا لأن الكل يضع نفسه مفكرا وحكيما وناقدا يمكن له أن يدير كيان النصر ويحل مشكلاته.. وينساق إلى ان حب الكيان يحتاج لنقد هذا الكيان وقانونهم «ما يحبك إلا اللي يسبك». يروي أحدهم قصة عشق للنادي وحين يبرز حدث ما تجده أول من يقفز في «تويتر» وغيره لنشر السيء فيه وأول من يبادر «للتحلطم» ودعوة غيره ليأخذ اتجاهه. يتسابقون مع بعضهم في من يفوز ببث أخبار الكيان وابرازها بالسيء وتضخيمها فيسهمون بوضعها في دوائر التكبير ويساعدون كل متربص منافس لتلقف ذلك لماذا النصر يكون قضية للبرامج الرياضية ومادة للنقد والتعليق. لماذا يكشف المستور ويعاد المذكور وتجلب الأمور حين يكون الاخفاق أصفر فقط فلا نجد ناديا آخر يفوح منه شيء ولا نجد محبين لذاك النادي «متحلطمين» وكاشفين ومضخمين.. لماذا رداء الستر الإعلامي لا يغطي جسد الكيان ويحاول بعض المتحلطمين تعريته.. لماذا ينصب أحدهم نفسه وصيا على الادارة والكيان وهو ليس لديه إلا البلبلة؟ يجيب عن ذلك «المتحلطمون» الذين يريدون ادارة النصر بعقولهم القريبة. رحل الرئيس بدمعات حب للكيان.. فكانت بكائياتهم بلا دموع وكان الخوف على النصر وطالبوا بعودته مجددا.. عاد الرئيس حاول اجتهد قدم اجتمع.. عادوا لاسطوانة «التحلطم» مرة أخرى فرجعوا على الرئيس تاركين كل عبرة واعتبار خلفهم.. تسألهم ما الحل إن ذهب الرئيس الرمز يقول: المهم أن يذهب.. والكيان «طيب» والاستقرار يرد بتصلب: يحلها الحلال. نعم تشعب المتحلطمون بحماية من انتقوا، واسقطوا على من شاؤوا، وانشغلوا عن الكيان، وعن الدعم بالضجيج والاختلاف.. وابتعدوا عن واقعية التشخيص وجدية المصلحة ولم يفكروا إلا بظنونهم التي يعتبرونها آراء بل استشارات. ابتعدوا عن قيمة الاستقرار الإداري ولم يحسبوا لما قد سيغرقهم بالبكائيات مرة أخرى. فهل سينتهون؟