أكد الرئيس التنفيذي لشركة وادي الظهران كريج سميث، أن الشركة استقطبت أكثر من 35 مشروعًا بالتعاون مع جهات مختلفة، مبينا أن غالبيتها من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ومركز الأبحاث الخاص بالجامعة، فيما المشاريع الأخرى من قبل رواد الأعمال بالمنطقة.
وقال سميث، خلال حديثه في الديوانية الرابعة لريادة الأعمال، التي استضافتها شركة وادي الظهران للتقنية التابعة لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، مؤخرا: إن الوادي يسعى بشكل مستمر لأن يكون له دور واضح في رؤية السعودية 2030 من خلال حرصه الدائم على دعم وتحفيز بقية الشركات ذات الاختصاص التقني لتطوير مهاراتها وأبحاثها وأن تركز في إستراتيجياتها على أن تبقى استثماراتها داخل المملكة، عن طريق زيادة نسب السعودة لديها، والتوسع في أوجه التعاون الاقتصادي والتقني مع مختلف مؤسسات الدولة، ما ينعكس إيجابا في خدمة البيئة الاقتصادية بالمنطقة الشرقية، الأمر الذي نراه ينسجم ويدعم الرؤية الجديدة للمملكة.
وأوضح أن الوادي يضم 40 شركة تعمل على العديد من المشاريع والأبحاث، ولن يكون الرقم دقيقا لو حددته؛ لأن تلك المشاريع تتزايد بشكل مستمر، ولكن يمكنني التأكيد أنها تتجاوز المئات من الأبحاث والدراسات والمشاريع التي من شأنها أن تطور بيئة الأعمال والتقنية في المنطقة من خلال تعاونها المستمر مع عملاء وشركات من مختلف أنحاء المملكة، مشيرًا إلى أنها بيئة إيجابية، إذ أن هذه المشاريع إضافة لأنها تسعى لتطوير البيئة الاقتصادية والتقنية في المنطقة الشرقية، فهي تشكل كذلك فرصا جديدة من المشاريع، وتخدم ريادة الأعمال وتوفر العديد من الفرص والوظائف.
وعن دور الوادي في دعم المؤسسات الصغيرة، أشار إلى أن الأمر ليس سهلا أن تبدأ بعمل مشروع جديد في ظل التنافس والهيمنة من الشركات الكبرى، وقال: «في الوادي نسعى أن يكون لنا دور في توفير التوافق من خلال التواصل والتعاون مع الشركات الضخمة؛ لتحقيق الدعم والمساحة الملائمة للمؤسسات الصغيرة، وهو أمر سيخدم مصلحة المؤسسات الصغيرة والكبيرة على حد سواء، ويخلق المزيد من الفرص التي تنعكس إيجابا على البيئة الاقتصادية بالمنطقة».
ومن جهته، وفي رد لـ «اليوم» عن إمكانية الاستفادة من تجربة وادي السيلكون في سان فرانسيسكو ومحاكاتها بوادي الظهران للتقنية، ذكر القنصل العام الأمريكي بالظهران مايك هانكي، أن تجربة وادي الظهران بإمكانها تحقيق هذا الطموح، خاصة إذا نجحت في تكوين مجتمع يضم النخبة من رجال وسيدات الأعمال في بيئة تساعدهم على الابتكار المستمر وجلب المزيد من الأفكار والاقتراحات والمشاريع بالتعاون فيما بينهم بصورة يستفيد كل منهم من الطاقات والمواهب المتوفرة لدى الآخر.
وقال هانكي: ببساطة، الفكرة التي يمكن أن ينطلق منها الوادي هي خلق سبل تواصل دائم بين الأشخاص المؤثرين وإعطائهم مساحة إيجابية بحيث تستفز المواهب والقدرة الابتكارية لدى الشباب السعودي الطموح، ونشاهد أيضا جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بقدراتها البحثية والتقنية، وشركة أرامكو بكل ما توفره من فرص وهنا عدد من الشركات الأمريكية بما تمتلكه من خبرات في هذه المجالات، الأمر الذي يدفعني للاعتقاد بأن هذا الطموح يسير في الطريق المناسب، مشيرا إلى تطلعه أيضا للتعاون الذي سيفيد هذا الجانب من خلال مؤتمر ريادة الأعمال الذي سيقام في ديسمبر المقبل، ويضم نخبة من رواد الأعمال في المملكة والولايات المتحدة الأمريكية.
وقد استضافت الديوانية الرابعة كلا من: كبير مستشاري وزير الطاقة المهندس نبيل عثمان الخويطر، ونائب الرئيس للمشاريع والتكنولوجيا في شركة بيكر بولاية هيوستن الدكتورة توصيف سلمى؛ للحديث عن تجربتيهما بغرض الإفادة ونقل هذه الخبرات لأكبر شريحة من المهتمين في مجال التقنية وريادة الأعمال، بحيث تكون حافزا وداعما لهم في تطوير مهاراتهم وابتكاراتهم بما يخدم البيئة الاقتصادية والتقنية بالمنطقة الشرقية والمملكة.
يشار إلى أن فعالية الديوانية يتم تنظيمها بشكل دوري، بحضور كبار المديرين التنفيذيين بالوادي، وشخصيات بارزة بالمنطقة الشرقية، إضافة إلى أكثر من 130 مشاركا من رياديي الأعمال أصحاب الاهتمام بمجالات التقنية والتكنولوجيا، وتوجه الدعوة لشخصيات بارزة في مجال التقنية وريادة الأعمال؛ بغرض التحدث عن تجربتهم لضيوف وأعضاء الديوانية.
مشاركة لكبار التنفيذيين بالوادي وشخصيات بارزة بالمنطقة
د. توصيف سلمى خلال حديثها عن تجربتها
م. نبيل أكد أهمية تسخير التقنية لخلق بيئة أعمال ناجحة
ضيوف اللقاء يناقشون مختلف الابتكارات والأفكار
