أعلنت وزارة الخارجية العراقية، الخميس، أنها طلبت رسمياً من مجلس الأمن الدولي عقد جلسة طارئة لمناقشة «التجاوز» التركي على الأراضي العراقية والتدخل في شؤونه الداخلية. فيما أكد أمس رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم، أن وجود قواتهم في بعشيقة سيستمر لـ«ضمان عدم تغيير التركيبة السكانية واستقرار ديمغرافي في المنطقة»، معتبراً أن موقف العراق من التواجد التركي «غير مفهوم».
وفي السياق، قال المتحدث باسم الوزارة أحمد جمال في بيان وفق السومرية نيوز: إن الخارجية قدمت طلباً لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لمناقشة التجاوز التركي على أراضيهم، والتدخل في شؤونهم الداخلية. واشار جمال إلى أن مندوب العراق الدائم بالأمم المتحدة محمد الحكيم سلم طلباً رسمياً لرئيس مجلس الأمن فيتالي تشوركين؛ لعقد جلسة طارئة تناقش تجاوزات وتدخلات أنقرة، اضافة الى قرار البرلمان التركي الذي جدد بموجبه استمرار وجود قواته داخل العراق.
وأوضح جمال، أن الطلب المقدم تضمن مطالبة مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته تجاه العراق واتخاذ قرار من شأنه وضع حد لخرق القوات التركية لسيادة بلاده، وعدم احترام الجانب التركي لمبادئ حسن الجوار، اضافة الى ضرورة تكثيف الجهود الدولية لدعم العراق في حربه ضد داعش، خصوصا مع قرب انطلاق عمليات تحرير الموصل.
وكان مجلس النواب العراقي قد صوّت، الثلاثاء، على قرار يقضي برفض قرار برلمان أنقرة بتمديد مهمة القوات التركية بالعراق وسوريا لعام، واستدعاء السفير التركي وتسليمه مذكرة احتجاج، وهو ما ردت عليه أنقرة باستدعاء سفير بغداد.
وسبق أن قرر البرلمان التركي، مطلع أكتوبر الحالي، تمديد مهمة قواته في البلدين لعام واحد.
من جهة أخرى، أفاد مسؤولون عراقيون بأن الغارة الجوية للتحالف الخاطئة أسفرت عن مقتل 21 مقاتلا من الحشد العشائري السني المتحالف مع القوات الحكومية العراقية قرب الموصل، التي تشكل معقلا لداعش.
وقال المسؤول الأمريكي: إن العسكريين لا يزالون يجمعون معلومات عن الوقائع.
من جهتها، قالت القيادة العسكرية الأمريكية الوسطى «سنتكوم» في بيان: إن «الغارات تمت بطلب» من القوات العراقية ونفذت بالتنسيق مع حكومة بغداد، مشيرة إلى أنه من شأن تحقيق مشترك أن يكشف ملابسات ما جرى.
من جهة أخرى، قتل قياديان بارزان في تنظيم داعش الإرهابي بانفجار حزام ناسف غرب مدينة كركوك شمال بغداد. وأوضح مصدر أمني أن الحزام الناسف انفجر الليلة الماضية على القياديين أثناء محاولتهما تحضيره بوسط قضاء الحويجة غرب كركوك، ما أدى إلى مقتلهما في الحال.