DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

معارض المنطقة

معارض المنطقة

معارض المنطقة
شهدت المنطقة الشرقية خلال الأسابيع الأخيرة عددا من المناسبات الفنية بينها معارض جماعية وفردية وملتقيات ومسابقات، وهي حيوية افتقدناها منذ فترة طويلة، يعود بها فرعا جمعية الثقافة والفنون بالدمام والاحساء، من خلال معرضين شخصيين للفنانين سعيد الوايل وميرزا الصالح، وملتقى نظمه الفنان عبدالعظيم الضامن دعا له عددا من فناني المملكة، شاركوا في رسم اعمال بمناسبة اليوم الوطني، والمعرض المشترك الاخر كان في حديقة الأمير سعود بن نايف بالخبر نتيجة ممارسة فنية اشتغلها المشاركون خلال اليوم الوطني وتركوا أعمالهم للعرض في الأيام التالية، وبمناسبة اليوم الوطني أيضا نظم الفنان زمان محمد جاسم مسابقة ضوئية عن طريق احدى وسائل التواصل الاجتماعي هداياها ثلاث من اعماله واعمال عدد من المتبرعين من الفنانات والفنانين السعوديين. يعتبر معرض الوايل انطلاقة مهمة للفنان خارج الاحساء وهو الذي اقام معرضه الأول في جامعة الملك فيصل بالاحساء عام 2001، تنوعت اعمال المعرض بين المعلق والمنصوب على الأرض، كما قدم احد اعماله وفق عرض مستحدث غطى معه العمل بالماء وترك بعض الأسماك الصغيرة تسبح في مساحة العمل الكبيرة، ربما تكون فكرة طارئة لكنها تحمل شيئا من بعد دلالي على ما يمكن ان تطرحه من خلال منجز فني قابل للتعليق، تعتبر مجموعة الفنان المقدمة في المعرض شكلا من البحث والاكتشاف وتنويعا على التقنيات والصيغ، فما بين الموضوع التعبيري الى الشكلي الى الرمزي وهو الذي انطلق محاكيا بعض المظاهر التقليدية في الاحساء، لكن بحثه الدائم في المنجزات الفنية القديمة والحديثة منحه مساحة من التجاوز وهو يوظف مظلات الباعة في أسواق الاحساء الشعبية لتكون جزءا من عمل فني، تتعدد اهتمامات الفنان بين التصوير الضوئي والتوثيق وقد صدر له اكثر من كتاب حول الموروث في الاحساء، خصوصا والمنطقة عامة، ويعمل على الماجستير وموضوع بحثه عن الفن المعاصر. يعتبر الفنان ميرزا الصالح من الأسماء التي ظهرت مبكرا من خلال معارض المنطقة الشرقية التي نظمها مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وجاء معرضه متواصلا باهتماماته التراثية وهو يستوحي من الفنون الإسلامية والشعبية ما يحقق عملا فنيا يحمل شخصيته، وبصمة الفنان التي لم تغب عن مجموعة معروضاته، تنوعت الصيغ وسعى في بعض الاعمال الى الخروج عن اطار التشكيلات الهندسية المقننة الى شيء من حرية التعبير وتجاوز صرامة الشكل وحدّته. نظم الفنان عبدالعظيم الضامن ملتقاه بمناسبة اليوم الوطني وبمشاركة فنانين بينهم محمد العبلان وخيرالله زربان ونهار مرزوق وإبراهيم البواردي وعباس آل رقية وتوفيق الحميدي واخرون، هي لقاءات تجدد حيوية المشاركين وتبعث املا في مزيد من العمل الجماعي الذي يسهم في التقريب بين الفنانين ونشر الفن، ومشاركة عملية في واحدة من المناسبات المهمة (اليوم الوطني). معرض الخبر الذي تواصل أياما بعد انجاز اعماله بدا بحاجة الى الاستفادة من التجربة الأولى بالأخذ في الاعتبار المكان واستمرار العمل والحضور الجماهيري الذي كان كبيرا في اليوم الأول، كما قالت لي الفنانة نسرين القصيبي وهي احدى المشاركات بثلاث لوحات عبرت فيها عن اليوم الوطني، أسماء أخرى تفاوتت مستوياتها بين مَنْ امكنه انجاز فكرته وفق بساطة العناصر والمعالجة وبين مَنْ كانت مساحة اللوحة الكبيرة عائقا امام اكمال العمل. ومع ذلك يبقى الامل في تجديد مثل تلك المشاريع؛ وفق تهيئة تساعد على الإنجاز ومن ذلك ملاءمة الوقت والمكان وتشجيع المشاركين بهدايا رمزية او اقتناء ما يمكن من الاعمال المكتملة وذات المستويات الأفضل بين المشاركين.