الخميس القادم سيكون يوما مهما في مسيرة الأخضر نحو كأس العالم عندما يلاقي الكنغر الأسترالي في الجوهرة محملاً بالأمنيات و الدعوات بأن يكون الفوز حليفه!
معظم رجال الأخضر يمرون بحالة هبوط حاد في المستوى فبرغم النقاط الـ٦ الإ أن الجميع متفق على أن ما شاهده في الخطوتين الأوليين لا يرضي الطموح وبمتابعة اللاعبين في المسابقات المحلية فإننا لم نلاحظ جديداً و ربما كان العابد فقط هو من يبدو عليه الاستمرار في الاجتهاد و النجومية لذلك يكاد يكون الجميع متخوفاً من هذه المباراة بالذات!
المنتخب الأسترالي (غثيث جداً) فهو يجيد موهبة امتلاك الكرة لأكبر وقت وسرعة استعادتها من الخصم عند فقدانها بفضل الضغط العالي والبنية الجسمانية ولكنه يفتقر إلى المهارات الفردية والفنيات العالية والتي يعوضها بتسريع رتم اللعب وقدرة لاعبيه على كسب معظم المواجهات الفردية، كما أنه يمتلك سلاح الكرات العرضية التي وللأسف تعتبر نقطة ضعف واضحة لدى منتخبنا!
هذه المباراة تعتمد على امتلاك منطقة الوسط ومحاولة الابتعاد عن ارتكاب الأخطاء في الثلث الأخير من ملعبنا والمطلوب من رجال الأخضر القرب من بعض ولعب الكرات الأرضية السريعة بطريقة مضمونة والابتعاد عن إرجاع الكرات الخلفية للمسيليم حتى لا يتم إحراجه، كما يجب عدم إعطاء الأستراليين الفرصة للاحتفاظ بالكرة كثيراً ومحاولة الضغط من الثلث الأول لملعبهم والأهم عدم إعطائهم الإحساس بأنهم أفضل من فريقنا وأننا سنلعب مدافعين فقط بل يجب أن نبادر وأن نعطيهم الإحساس بأننا المتفوقون و أننا لا نخشاهم إطلاقاً!
المنتخب الأسترالي لا يستعجل الفوز وسيكون قانعاً بالتعادل ويجب على رجالنا عدم منحه أيا من هذين الخيارين أو منحه فرصة الطمع بالفوز، والأهم ألا نرى ذلك المستوى الهزيل لمباراة تايلند والشوط الأول من لقاء العراق بل يجب أن يفرض رجالنا أسلوبهم طوال الـ ٩٠ دقيقة وليتذكروا أنهم يلعبون لمنتخب كانت آسيا كلها تخشاه وتحسب حسابه وأن يكون الفوز ولا غيره نصب أعينهم طوال الـ ٩٠ دقيقة!
الكنغر منتخب ممل ومزعج وغثيث ويسجل من الكرات العالية بدون أن يصنع فرصاً كثيرة ولكني أعول على رجال يدركون المسؤولية الملقاة على عاتقهم وجمهور عاشق سيهز الجوهرة وبحول الله ستكون النقاط الثلاث في رصيد الأخضر ولنرفع شعار (مع الأخضر لا مكان للمتشائمين) ودام عزك يا وطني!
