حددت هيئة البحرين للسياحة والمعارض الفترة من 20 حتى 29 أكتوبر الجاري، موعدا لإطلاق مهرجان البحر، بهدف تسليط الضوء على الجوانب العديدة المرتبطة بهذا القطاع وإحياء فنون والتقاليد البحرينية من صيد وتجارة اللؤلؤ وصناعة السفن الشراعية (البوانيش).
كما يهدف المهرجان - الذي سيقام على مدار عشرة أيام - إلى ترويج الجوانب المتعلقة بفنون وتجارة البحر من خلال الخوض في جوانب عمل البحارة والغواصين والأنشطة والحرف التي نشأت من خلال تفاعل الأجداد مع بيئتهم البحرية، وحماية هذه الحرف والصناعات التقليدية من الاندثار عبر تقديمها للأجيال القادمة، وإخضاع الحرفيين لتدريب مكثف للحفاظ عليها.
وقال الشيخ خالد بن حمود آل خليفة، الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض «أن مهرجان البحر يأتي في إطار الفعاليات والأنشطة التي تقيمها الهيئة ضمن تقويم جدول فعاليات (المنامة عاصمة السياحة الخليجية) لعام 2016، لابراز جانب مهم من هوية البحرين وإبرازها للجمهور والزوار من داخل البلاد وخارجها، اذ سيتضمن العديد من الفعاليات المختلفة التي ستستهدف المواطنين والسائح الخليجي».
وأضاف في مؤتمر صحفي بهذه المناسبة: «سيكون مهرجان البحر المنصة المثالية لترويج تاريخ البحر في البحرين من الماضي إلى الحاضر كنوع من التثقيف للسياح وأبناء الوطن، حيث سيضيف الكثير من التشويق والمعرفة للجيل الحالي، عبر دمج الماضي بالحاضر». من جهة أخرى، سيقدم المهرجان الفرصة لأصحاب الحرف التقليدية المرتبطة بالبحر لاستعراض منتجاتهم بهدف الحفاظ على استدامة الحرف في المستقبل، مشيرا إلى أن مهرجان البحر سيركز على استضافة مجموعة متنوعة من الأنشطة مثل معارض الصور تحت الماء، جولة افتراضية ثلاثية الابعاد، ألعاب الواقع الافتراضي، حوض السمك التفاعلية الى جانب الفقرات الاستعراضية الحية ومطاعم بيع المأكولات البحرية، كما سيحظى تجار اللؤلؤ الطبيعي بفرصة بيع معروضاتهم الثمينة أمام الجمهور.
من جانبه، قال يوسف الخان مدير إدارة التسويق والترويج السياحي لدى هيئة البحرين للسياحة والمعارض: «إن الهدف من إطلاق هذا المهرجان هو جذب السياح من دول الخليج الى البحرين، ونحن نتطلع إلى الترحيب بالزوار وتشجيعهم على قضاء أيام إضافية في البلاد، والاستمتاع ببرنامج المهرجان الحافل بالفعاليات الشيقة التي تجسد روح الثقافة والتراث البحريني». من جهته، قال جاجان سوري الرئيس التنفيذي لمشروع خليج البحرين -الموقع الذي سيستضيف المهرجان: «يسعدنا في خليج البحرين أن نتعاون مع هيئة البحرين للسياحة والمعارض في استضافة هذا المهرجان الذي يعيد إحياء إرث البحرين البحري، ويوفر الفعاليات والأنشطة التي تستهوي الشباب، ونتطلع للمزيد من التعاون في المشاريع المقبلة».
