DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

المقيمون والتوطين... أين المفر؟

المقيمون والتوطين... أين المفر؟

المقيمون والتوطين... أين المفر؟
أخبار متعلقة
 
خطوات رائدة تقوم بها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية خلال الفترات الماضية سعيا لإيجاد حلول لخفض مستويات البطالة، ومن ضمن تلك الخطوات توطين بعض القطاعات التي كان آخرها قطاع مبيعات وصيانة «الجوالات»، وبالتأكيد ستتبع تلك الخطوة خطوات أخرى لتوطين قطاعات مختلفة قد تكون الصيدليات من ضمنها ومبيعات السيارات، وكذلك وظائف المحاسبة والمبيعات التي أوصى بها مجلس الشورى مؤخرا، لكن الأقرب من - وجهة نظري الشخصية - هو توطين وظائف الموارد البشرية كي تدار بأياد سعودية ١٠٠٪‏، لكن في خضم كل ذلك قد يحبطنا البعض بقوله: إننا تأخرنا في تلك الخطوات، لكن كما يُقال: «أن تصل متأخرا خير من ألا تصل»، وقد ينتقد البعض الآخر تلك الخطوات مطالبا بتطوير آليات التوطين لسد ثغرات معينة، وهذا ما أود تسليط الضوء عليه في مقال هذا الاسبوع. ولكي تنجح خطة عمل ما أو آلية معينة يجب التأكد أولا من إحكام إغلاقها بشكل سليم كي لا يتسرب النجاح منها بشكل أو بآخر، وأعتقد أن أكبر تحد لتوطين أي قطاع هو مقاومة المقيمين العاملين به ومحاولة غالبيتهم عرقلة هذا التوجه بأي شكل من الأشكال، من خلال تحايل بعضهم للاستمرار في العمل نفسه أو القيام بأمور أخرى قد تتجاوز ذلك، وهذا أمر متوقع بالنسبة لي على أقل تقدير. وأتمنى أن يكون التوقع نفسه موجود لدى مسؤولي وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، كوننا نوطن وظائف شغلها المقيمون لسنوات طويلة وعملوا منها «خمائر» جيدة، لكن دائما ابن البلد «أولى» فلا مكان للعاطفة هنا مع كامل الود والاحترام والتقدير لإخواننا المقيمين في تلك القطاعات المستهدفة للتوطين. لذا من الضروري وبشكل عاجل أن يكون لدينا خطة خروج أو إحلال أو ما يعرف بـ «exit strategy» لكل هؤلاء المقيمين في أي عملية توطين مقبلة، إما من خلال عرض خدماتهم على أصحاب أعمال آخرين أو استبعادهم من القوى الأجنبية العاملة بالمملكة، خاصة أن بياناتهم وإحصائياتهم وكافة المعلومات الخاصة بهم متوافرة لدى وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، لأنه ليس من الحكمة سحب وظيفة مقيم وجعله يتفرّج على المواطن، كونه لن يكتفي بدور المتفرج فقط، ولن يكون إهمال هذا الأمر لائقا بنا ولا بالمقيمين أنفسهم، بل إن أمرا كهذا قد يسبب مصاعب جمّة. وقد لا يدعم نجاح خطط التوطين بسبب مقاومة هؤلاء المقيمين التي يصورها البعض منهم على أنها «شرعية»، ما قد يبعثر الجهود المميزة لموظفي التفتيش بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية ويؤخر إعلان نجاح توطين أي القطاع. الخلاصة: الأمر ليس بتلك الصعوبة، لكن إهماله قد يسبب أضرارا جسيمة ذات أبعاد «ثلاثية»... دمتم بخير.