حين أبدأ بالتحدث عن الانستقرام فأنا اتحدث عن موقع فاق المحيطات بحجمه، ومن يرد الخوض فيه بأي حال من الأحوال فلابد له أن يضع قواعد لنفسه وقوانين يسير عليها حين يخوض هذا المحيط ولا يغتر بجماله الخارجي وتنوع ما بداخله، فكما أنه يحتوي على الكثير من الجمال فهو أيضا يحتوي على الكثير من المخاطر والبشر الذين لا يخافون الله والذين يروجون للعديد من الأمور بكذب يفوق العقل، مستغلين ضعف بعض العقول أو صعوبة الحصول على المنتجات لبعض الظروف، ناهيك عن التجميل لهذا المنتج بالتصوير الزائف والذي يجعله محط الأنظار. دخلت لهذا العالم منذ أعوام ولم أفكر يوماً بأن أُقدم على شراء أي منتج لعلمي أن الخداع التجاري منتشر، وايضاً ولله الحمد لتوفر جميع احتياجاتي في البلد الذي أقطنه، لم يكن يستهويني أي أمر منشور فيه بل على العكس كنت أراه كسلعة معروضة فقط ليس أكثر ولمعرفتي بنفسي أني لا أثق بالشيء إن لم أره وأقلبه وأرى مدى مناسبته لي، ولكن يأتي على الشخص زمان تتغير فيه مبادئه حين يحتاج لأمر ما. وهو الأمر الذي حصل لي بعد هذه السنوات العدة في هذا الموقع والتي كنت اتصفحها لتفقد الجديد في أسرتي واصدقائي دائمي الحضور فيها، لفت نظري أمر كنت أبحث عنه من فترة طويلة ولم أجد ما يمكن أن ترضى به نفسي فكنت احجم عن الشراء لعلمي بذاتي أنه ان كان الأمر على غير رغبتي فلن يكون له مكان معي وسيكون للغبار صديقاً، وما ان رأيته لم أنتظر الدقيقة بل تم التواصل والطلب والانتظار لحضوره، وطال الانتظار. شهر يتلوه شهر وشهر وأنا انتظر هذه السلعة التي كان همّ مروجتها لفترة هو المال وتحويله وكان لها ذلك بسرعة البرق، وبعد شهرين ونيف تم إرسال جزء من الطلب وللأسف لم يكن ملائما لي وكانت الصورة على غير ما أُرسل، وبقي الجزء الآخر لم يصل حتى ساعة كتابتي لهذا المقال والذي قارب الأربعة أشهر تقريباً، لم تبق كذبة لم تمارس علي من القول ان الطلبية تأتي من الخارج وقد تأخرت وبعد ذلك أن الطلبية وصلت وتم شحنها من قبل شركات الشحن والتي لم تعطها وصلاً بذلك، من هنا علمت أن هذه السيدة ليست صادقة في مسعاها ولا في إرساليتها. تواصلت معها على الوتس اب كثيراً ولم تكن ترد ولكن حين أرسلت للموقع نفسه بأني اريد أحدا من الأمرين إما البضاعة وإما المال، تواصلت لائمة بان بسبب ذلك الكل طلب إعادة المال خوفاً مما حصل وحق لهم ذلك، ( وحتى الآن ما زلت في انتظار والحمدلله). لن اعترض على قضاء الله وقدره ولن اقول الا ان الأمر فيه سعة وخير فقد أعادني الى سابق عهدي وقناعتي بان لا أعيد الكرة مرة أخرى بالطلب من هذا الموقع الا من شخص من عائلتي أو شخص ثقة من الجميع وبشهادة الأغلب اما من هو مستجد أبداً فلن اتجرأ بالطلب منه أبداً لان هذا الامر قد أخذ مني الوقت والجهد والتفكير ناهيك عن انعدام الثقة بالكل في هذا الموقع بالرغم من أن الاغلبية ليسوا كذلك ولكن قدّر الله وقوعي لدى إحداهن. أتمنى أن تكون تجربتي مفيدة للغير من حيث أن لا يثقوا بأي مكان وأن لا تعمي أعينهم الدعايات وأن يشترطوا قبل الدفع بأن يكون نصف المبلغ مسبقاً والآخر عند التسليم وأن يحتفظوا بالمبالغ المدفوعة والأوراق الرسمية التي تثبت حقوقهم في حال الإنكار وأن يتأكدوا من المكان والبضاعة والشخص قبل التهور ودفع المبالغ التي تذهب هدراً بغباء وقلة إدراك وثقة ليست في محلها، ولنتذكر دوماً ( القانون لا يحمي المغفلين )، بقي شيء واحد وهو نداء إلى وزارة التجارة بان تحتوي هذه المواقع وتنشر لنا ما يمكن لنا التواصل معه وما لا يمكن.
دمتم بخير.