عندما تبدأ مشروعاً، فأبسط الأبجديات تقول: إذا أردت النجاح فعليك أن تستعد من جميع النواحي، لأن الفشل في جانب قد يتسبب في فشل جميع الجوانب، بالإضافة إلى ما يجره ذلك من آثار غير منظورة وغير مرغوبة، ويظهر أن وزارة الخدمة المدنية التي أعلنت عن 5523 وظيفة تعليمية نسوية قبل أيام، ونحن الآن في مرحلة التقديم، لم تستعد الاستعداد المتكامل للنجاح في هذا المشروع المرتبط بمصالح الآلاف، وحتى لو نجحت الوزارة بعد الصدمة الأولى التي أجبرتها على تمديد فترة التقديم إلى الثلاثاء القادم، فقد أخذت –ونتمنى أن يأخذ غيرها- درساً بضرورة الاستعداد الصحيح حتى تقل نسبة وقوع الخطأ، ويكون هذا الخطأ فيما يمكن تداركه!
بمتابعة سريعة لردات فعل أخواتنا وبناتنا من خلال الواقع، ومواقع التواصل الاجتماعي بعد بداية التسجيل نجد الشكاوى كبيرة من الموقع الالكتروني لجدارة:
- الموقع الالكتروني لا يفتح!
- أضغط أكثر من مرة على إضافة الرغبة ولا يظهرها في الخانة المخصصة!
- كل ما وصلت للنهاية يخرجني من الموقع، وأبدأ من جديد، تعبنا!
- لي أيام وأنا أحاول أدخل الموقع، ما قدرت!
وكانت الوصايا من الآخرين والأخريات المجربين والمجربات:
- انتبهي تطلعين! اجلسي في الموقع حتى ينفذ طلبك، إذا طلعتي ما تقدرين ترجعين!
- اضغطي على إيقونة إضافة أكثر من مرة، أنا عملت الطريقة وضبطت معي!
- كرري الضغط على «حفظ» ولا تطلعين من الموقع! لكن ادخلي من متصفح ثاني وتأكدي من الحفظ!
وكأننا لسنا في موقع الكتروني لجهة تعلم أن عدد المتقدمات سيكون كبيراً، خصوصاً وأنها تكرر في كل وقت، أنها جهة معلنة فقط عن الوظائف، أما كل ما بقي فهو من الوزارات المختصة نفسها!
جميل! ولا يجب أن تلام وزارة الخدمة المدنية على عمل وشروط غيرها، ولكن يقع عليها لومٌ كبير في التقصير بكل ما كان إعلانا من صميم عملها، ولذا نأمل أن يتم تلافي ذلك في المرات القادمة.
وأخيراً أنوه بإعجابي بالدور المميز الذي يقوم به المتحدث الرسمي باسم وزارة الخدمة المدنية الأستاذ حمد المنيف، فتواصله من خلال حسابه في تويتر مع المستفيدين جميل وراق وصبور، ويستحق الاستنساخ والتقدير.