انفردت جريدة «اليوم» بإثارة حادثة ما سمتها «محرقة الكيابل» في غرب صفوى وبالمنطقة المسماة «اصبيغاوي» قبل أكثر من عام ونصف العام وتحديدا في يناير 2015م، وتفاعلت مع القضية الدوائر الحكومية ذات العلاقة كالأرصاد وحماية البيئة والأمانة متمثلة ببلدية صفوى والدفاع المدني لضبط المخالفين والمتسببين في تلك المحرقة التي انتشرت على أرض بلغت مساحتها أكثر من 500 ألف متر مربع، ولكن لم يتم ضبط هذه العمالة إلا هذه الأيام وسقطوا في قبضة الشرطة وبلغ عددهم 25 فردا من جنسيات مختلفة.
وقال عبدالرحمن القريش: نحن أصحاب مزرعة في المنطقة التي تسمى «اصبيغاوي» وكلما زرعنا تنمو الأشجار ولا تثمر وكثيرا ما تموت وكلفنا ذلك خسائر باهظة بسبب ما ينتابها من ملوثات جراء حرق الكيابل الذي استمر لعدة سنوات والتي لا تبتعد كثيرا عن المنطقة الزراعية. مبينا أن العمالة تأتي في أوقات متأخرة من اليوم وفي المساء تحديدا ويزيد نشاطها في أيام الإجازات نهاية الأسبوع لتكون بعيدا عن أنظار المسؤولين وخاصة البلدية.
وخاطبنا الجهات الحكومية عدة مرات حول الحادثة وحرق الكيابل آنذاك بأن هناك عمالة تقصد أرضا وتحرق كيابل فيها ثم تذهب لموقع آخر.
ولفت القريش الى أن جريدة «اليوم» هي التي أثارت موضوع «حرق الكيابل» وتفردت بذلك وتفاعلت معنا قبل أكثر من 18 شهرا في بداية عام 2015 ميلادي مما كان له الأثر في تجديد المطالب وتحرك الدوائر الحكومية لضبط المخالفين. وأبلغنا عما تقوم به عمالة من جنسيات مختلفة من حرق للكيابل في هذه الأيام والذين امتدت جريمتهم لأكثر من 1000 متر طولي × 500 متر طولي وحولوا منطقة صحراوية إلى أرض سوداء جرداء خالية من النبات وأصبحت كأنها مرصوفة من الأسفلت «القار» وحتما أن الأرض أصبحت ملوثة وما جاورها أيضا، فمزارعنا تضررت كثيرا والمياه الجوفية حتما قد أصيبت بأضرار وتلوث أيضا جراء الحرق.
ونطالب الجهات ذات العلاقة بإنزال العقوبة على المخالفين، حيث استطاع أمن الشرقية ضبط العمالة المتسببة في الجريمة ونشكرهم على ذلك.
ونطالب المسؤولين بإجبار المحدثين للمحرقة على إعادة تهيئة الأرض من جديد فعمق التلوث دخل باطن الأرض وبمساحة كبيرة جدا. ولم يقتصر على تلويث الأرض فقد كان للجو نصيب من التلوث، مبينا أن الأدخنة الناتجة من حرق الكيابل تتواجد في أغلب أيام الأسبوع وتنتشر في المنطقة وتغطي مساحات كبيرة جدا.
من جانبها تواصلت «اليوم» مع الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد بن عبدالوهاب الرقيطي لمعرفة مجريات وآخر أخبار المحرقة الذي أكد أنه تمكنت شرطة الدمام مؤخرا وفقا لما وردها من معلومات من أحد المواطنين حول حرق كيابل بمنطقة صحراوية من ضبط ٢٥ وافدا مختلفي الجنسيات منهم من هو عربي وآسيوي أثناء قيامهم بنقل كمية من الكيابل وإحراقها بغرض استخراج النحاس منها وذلك في منطقة صحراوية غرب طريق أبو حدرية مما تسبب ذلك الحرق في تلويث للبيئة واتلاف المحاصيل للمزارع القريبة من الموقع.
وأشار العقيد زياد الرقيطي الى أنه شرع المختصون بالشرطة في إحالة الاشخاص المقبوض عليهم والمركبات والمضبوطات من الكيابل لجهة الاختصاص ببلدية الدمام لتطبيق النظام بحقهم، وذلك بعد التحقق من مصدر تلك المضبوطات من الكيابل ووضع العمالة.