رفع رئيس هيئة الهلال الاحمر السعودي المكلف الدكتور محمد بن عبدالله القاسم أسمى آيات التهاني والتبريك لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - بمناسبة مرور الذكرى ال86 على توحيد المملكة.
وقال الدكتور القاسم في كلمة له بهذه المناسبة "إنّ اليوم الوطني حدث تاريخي تجسدت فيه اسمى آيات التعاضد والتلاحم بين قيادة وشعب المملكة حين يستحضر الشعب السعودي ذكرى انشاء هذا الوطن الشامخ وبما يرسمه ويجسده من حضارة بدأها المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - في ملحمة البناء والتأسيس لكيان المملكة العربية السعودية على هدي كتاب الله العظيم وسنة رسوله الكريم - صلى الله عليه وسلم - لتبدأ بعدها ملحمة أخرى هي ملحمة التنمية والتطوير على النهج ذاته الذي أصبح مرتبطاً بهذه الدولة وعنوانا لها.
وأبان أنه كان للمؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - بعد توحيده للمملكة إسهام كبير في تاريخ الهيئة حيث اصدر الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود- طيب الله ثراه - أمراً بتاريخ 2 /3 /1354هـ يقضي بإنشاء جمعية الإسعاف الخيري حيث كان لجلالته ـ رحمه الله ـ اهتماماً بحجاج بيت الله الحرام ليوجه بأن تكون الجمعية هي المسئولة عن نقل المصابين من ضيوف الرحمن إلى مستشفى أجياد العام، وكانت خدمة متقدمة جداً في ذلك الوقت، حيث واكب هذه المرحلة افتتاح 8 مراكز إسعافية منتشرة في مكة المكرمة والطرق البرية لها.
وأوضح أنه مع ذلك العام بدأت الهيئة تحظى باهتمام ودعم قادة المملكة بدءاً من جلالة المؤسس - طيب الله ثراه- ومروراً بكافة ملوك المملكة من بعده ( سعود، فيصل ، خالد ، فهد، عبدالله) وحتى عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظة الله - حيث حظيت الهيئة بدعم مالي غير مسبوق حتى قاربت ميزانيتها المليارين ريال بعد ان كانت جمعية اسعاف خيري قائمة على التبرعات مما كان له الاثر الايجابي على مسيرة الهيئة وتحسين جودة خدماتها على كافة المستويات والتي يتم تقديم خدماتها من خلا فروعها ومراكزها المنتشرة في كافة انحاء المملكة والتي وصلت 384 مركزاً كما أن الهيئة حرصت على تكثيف البرامج الموجهة للمجتمع كالدورات التدريبية والمحاضرات التوعوية وذلك كنوع من الشراكة مع افراد المجتمع في دعم رسالة الهيئة الانسانية والتي وصلت الى العشر برامج في العام الواحد حيث يأتي بعضها معتمد من قبل جمعيات ومنظمات دولية خارج المملكة يتم تقديمها من خلال اكثر “200” مدرب ومدربة يبلغ عدد السعوديين فيها (90%) وتسعى الهيئة خلال الأعوام القادمة الى مضاعفة اعداد الملتحقين بتلك البرامج وتكثيف البرامج التدريبية ليستفيد اكبر عدد ممكن منها كما أن الهيئة، بالإضافة الى الدعم الذي تلقاه من قيادة هذا الوطن اصبحت ممثلة للعمل الانساني باسم المملكة من خلال قيامها بالأعمال الاغاثية وتوزيع المساعدات في العديد من البلدان التي تضررت من جراء النزاعات والكوارث ، فلم تقتصر خدماتها على ارجاء هذا الوطن وانما تجاوزت كافة الحدود لتنطلق في تقديم العمل الانساني باسم المملكة تحت مظلة العمل الرسمي للمنظمات الدولية.
واختتم الدكتور القاسم حديثة داعياً الله أن يحفظ هذه البلاد وقادتها
