الحمد لله سبحانه لتفضله بأن جعل المملكة العربية السعودية راعية للحرمين الشريفين، حيث نمتن ونتشرف كشعب سعودي وحكومتنا جزء منا بأن وهبنا المولى (عز وجل) رعاية أطهر بقعتين على وجه الأرض مكة المكرمة والمدينة المنورة، ولا شك أن هذا شرف عظيم يفرح به كافة أبناء الشعب السعودي (رجالا ونساء)، لانه يمثل الامتداد التاريخي لقيام أبناء الجزيرة العربية بخدمة ضيوف الرحمن.
إن النجاح الكبير الذي تحقق بفضل الله لموسم الحج في هذا العام ( 1437 هـ - 2016 م ) يعتبر إنجازاً رائعاً للحكومة والشعب سواء تنظيمياً أو خدمياً أو أمنياً أو سياسياً.. ففي الجانب التنظيمي لم يشهد هذا العام أي حوادث مؤسفة أو تدافع أو تأخير، أما الخدمات فكانت متوفرة وجيدة لجميع الحجاج ابتداء من الوصول للمطار وفي كافة المشاعر المقدسة، حيث شاهدنا جميعاً ما تم توفيره للحجاج من مخيمات أو نقل أو رعاية طبية وغيرها مع سهولة أداء المناسك، أما الضبط الأمني فهو رائع بكل المقاييس، وقد عمل أفراد القوات المسلحة (جنوداً وضباطا) بكل اخلاص وتفانٍ لتأدية الواجب المناط بهم، أما الجانب السياسي فكان موفقا جداً بأسلوب معالجة المملكة للتعنت الإيراني الفارسي البغيض الذي حاول إحراج المملكة العربية السعودية للانقاص من مكانتها الاسلامية والتشكيك بقدرتها على تنظيم مواسم الحج، ولكن الواقع ولله الحمد أثبت للجميع النجاح الباهر لبلادنا العزيزة في تنظيم ورعاية الحج والعمرة والزيارة لمكة المكرمة والمدينة المنورة.
إن ما تبذله حكومة المملكة العربية السعودية من توسعة وتنمية للمسجد الحرام والمسجد النبوي شيء كبير جداً مع الاستمرار بتطوير الخدمات للحجاج والتنظيم الجيد للمرافق العامة، حيث تعتبر كافة هذه الأمور أسبابا رئيسية لنجاح موسم الحج والعمرة في هذا العام، إضافة لما تقدم نفتخر بما يبذله المواطن السعودي كفرد بالترحيب وخدمة ضيوف الرحمن عز وجل حيث شاهدنا العديد من المتطوعين والجمعيات الخيرية تقدم الكثير من المساعدات والنشاطات المفيدة لحجاج بيت الله الحرام، لذا نشكر ونقدر جميعاً كمواطنين سعوديين هذا الجهد والنجاح الموفق ولله الحمد... وإلى الأمام يا بلادي.
