باسم كل من يقرأ هذه الكلمات نقول لإخواننا المرابطين على حدود سعوديتنا جنوباً وشمالاً وشرقاً وغرباً أنتم من الفايزين، وإننا والله نغبطكم على ما أنتم به من شرف وفخر وشجاعة وجهاد في سبيل مقدسات الله. وباسمكم نهدي تحايا العيد لكل مرابط على حدود الله وفي مشاعرنا المقدسة، وباسمكم نزف التهاني لحكومتنا وموظفي الدولة الذين يعملون لننعم نحن بالرفاهية والأمن، ويغيبون عن أحضان أطفالهم ووصل والديهم وواجباتهم الأسرية، ما بين شرف حماية وخدمة الوطن ومغبة فراق الأهل. لا توجد كلمة تصف مشاعرنا وامتنانا لهم عدا اننا كل من موقعه يقوم بواجبه الديني والوطني لرفعة هذه الأرض الطاهرة. والكل يستعد الأطباء والكشافة والمعلمون والأساتذة الجامعيون والكتاب والمواطنون والمواطنات للوقوف معهم فكلنا فوز وكلنا فائز. الأكيد أننا بلد مسالم لكننا لسنا بلدا ضعيفا ولو تركت لخربت، ومفترق الطرق مقبل لا محالة لكننا بعون الله خططنا وسننفذ ما يعيننا على حفظ أسر الجميع وبيوتنا وبناء مجتمعنا والحفاظ على هويتنا وإسلامنا وسلامنا، وما السيفان إلا رمز للحق والعدالة قبل أن يكونا رمزا للقوة والمنعة، وما النخلة الخضراء إلا رغد نعيشه ومستقبل سنصل له بإذن الله.
دعوة من خلالكم لوصل أسرة كل غائب مرابط، أو مديون أو مدان، ودعوة لوصل كل رحم تقطعت بها السبل، ودعوة للعطف والرفق واللين في عيدكم هذا، عيد حجة الوداع التي حرص من خلالها أطيب وأشرف خلق الله صلى الله عليه وسلم أن يوصيكم بكم وبأهلكم وجيرانكم الخير الكثير، وبعده يكون الفرح لمن هم في ذممكم من عمال وعاملات وتقنين لساعات العمل وفرصة للفرح وان لم يكونوا من المسلمين فان ابشع العداوة وأقوى الحجج في وسائل التواصل الاجتماعي كانت ممن عاش بيننا ولم نحرص على انصافه ان لم يكن البعض قد سابق بالظلم قوة منه واستضعافاً للآخرين. ومن لم يملك ما يفرح به الأطفال والكبار مما جاد الله به، فليكف لسانه عن انتقاص عيد الحج بأنه عيد اللحم. العيد كلمات وعاطفة وشعور وفرح قبل أن يكون عطايا وهبها الرحمن للجميع فمنهم من أنفق ومنهم من أمسك من جيبه ومن عاطفته ومن لسانه واللهم ارزق منفقاً خلفاً، وعساكم من العايدين الفائزين.
رددي الله أكبر يا بلادي كلنا جيناك ماخفنا المنية
رددي الله أكبر ما يهمك ديننا الدافع وحبك والحمية