مكة المكرمة خير البلاد وأحبها إلى الله جعل من عرصاتها مناسك لعباده فرض عليهم قصدها، وأقسم بها في كتابه في موضعين منه فقال تعالى : (( وهذا البلد الأمين )) ، وقال :(( لا أقسم بهذا البلد الأمين )).
جاء في فضل مكة المكرمة وميزاتها أحاديث كثيرة ، فعن فضل الصلاة فيها ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال : ( صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام ، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من صلاة في مسجدي هذا بمائة مرة ) . رواه أحمد وابن حبان بإسناد صحيح.
ومن فضائلها أنه يحرم استقبالها واستدبارها عند قضاء الحاجة دون سائر البقاع لقوله صلى الله عليه وسلم :( لا تستقبلوا القبلة بغائط ولا بول ولا تستدبروها ولكن شرقوا أو غربوا ). متفق عليه، ومن فضائلها أن الله أخبر أنها أم القرى كما في قوله تعالى : (( ولتنذر أم القرى ومن حولها )) فالقرى كلها تتبع لها وفرع عليها ومن فضائلها أنها قبلة لأهل الأرض كلهم، فليس على وجه الأرض قبلة غيرها.