قرأت هذا الأسبوع خبرين:
في القصيم استقال عضو مجلس بلدي بسبب - كما رشح من أخبار- الآلية التي يدار بها المجلس وحالة الفوضى والطريقة التي يقاد بها كذلك، حيث تشوب اجتماعات أعضاء المجلس مشادات كلامية يتعدّى فيها البعض حدود الاحترام وحقوق الأعضاء بدون نتائج تذكر، بالإضافة إلى قيام رئيس المجلس بإعطاء أولوية لمواضيع ليست ذات أهمية وعدم التزام «أعضاء متنفذين» في المجلس بنظام المجلس الأساسي، وخروجهم عن دورهم الرئيس الذي أُنشئ من أجله، وهو متابعة الأعمال والمشاريع والخطط والميزانيات التي تنفذها أمانة المنطقة!
وقد كتب عضو آخر من أعضاء المجلس على تويتر: المجلس البلدي يدار وللأسف بأسلوب وعقلية خلقت جوًّا وبيئة غير إيجابية، والأمانة العامة للمجالس البلدية تواصلها وتقييمها ضعيف.... ونحن في هذا المجلس صابرون محتسبون ونسأل الله الفرج!
وفي القيصومة أوقف المجلس البلدي توزيع أراض وأحواش المواشي نتيجة اعتراضه على آلية التوزيع، حيث تم التوزيع بدون إبلاغ أعضاء المجلس بذلك!
هذان الخبران أثارا لدي سؤالاً: أين المجالس البلدية التي مضى على تشكيلها ما يقرب من العام؟!
الجواب من وجهة نظري أن سبب الغياب واحد من اثنين: إما أن أعضاء المجلس نائمون أو أن العلاقات العامة للمجلس نائمة؟!
وخلف كلا السببين ابحث عن المواطن العزيز الذي أخطأ في الاختيار ولم يحسن المتابعة!
لا نريد «مهايطة إعلامية» فقد شبعنا من الهياط، والناس أصبحت أكثر وعياً، وليس شرطاً أن يكون النجاح في المخالفة الدائمة لرئيس البلدية، فالنجاح الحقيقي والمنتظر بالإنجازات التي تتحدث على الأرض، وحسن العرض الإعلامي لها، احتراماً للمواطن الذي انتخب كي يكون على اطلاع بما يقدمه مَنْ شهد لهم بأنهم الأميز من بين المتقدمين، وهذا دور أعضاء المجالس البلدية أولاً، والعلاقات العامة لهذه المجالس ثانياً!
وإن لم يحصل واستمر القوم في النوم؟!
فبيننا وبينهم الانتخابات القادمة، وسيذهبون كما ذهب مَنْ سبقهم بلا نجاح يذكر، ولن تكون هذه السنوات التي قضوها في أروقة المجالس البلدية لصالحهم غير المكافأة، التي أخذوها وهي لا تستحق ما أضاعوه مقابلها!