DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

السفير ثامر السبهان

السعودية تتصدى لمحاولة تحويل العراق إلى تبعية إيرانية

السفير ثامر السبهان
السفير ثامر السبهان
«لا صوت يعلو فوق صوت الحق»، وهذا الصوت يتجلى بأفعال وأقوال المملكة العربية السعودية التي تحمي العالمين العربي والإسلامي من أطماع مشاريع ولاية الفقيه في المنطقة، حيث تمكنت من تحطيم أحلام «الايراني» بإنشاء الإمبراطورية الفارسية في الدول العربية. ولعلّ، جديد الميليشيات الإيرانية اعتماد مبدأ الترهيب والتهديد بقتل سفير خادم الحرمين الشريفين في العراق ثامر السبهان كونه الصوت العربي الوحيد في العراق، الذي يعمل لصالح مصلحة الشعب العراقي ـ العربي ويقف من خلال سياسة المملكة في وجه مشاريع تحويل العراق إلى تبعية إيرانية وإعطائه الهوية الفارسية كمقدمة لانتشار الإمبراطورية الفارسية من طهران إلى بغداد ودمشق وبيروت إذا استطاعوا، بحسب دبلوماسيين ومتابعين للحدث تحدثوا عبر «اليوم». شدد وزير الداخلية السابق النائب أحمد فتفت في تصريح لـ«اليوم» على ان ما يحدث في العراق بحق السفير ثامر السبهان هي ممارسات غير مستغربة عن النهج الايراني والميليشيات الايرانية في المنطقة، التي اعتمدت كثيراً على مبدأ الترهيب لتحقيق مواقف سياسية او مكاسب سياسية، فقد شهدنا اغتيالات عديدة جرت في لبنان او في سوريا او في العراق على يد هذه الميليشيات، وبالتالي فإن هذه الممارسة غير مستغربة، لكن المشكلة اليوم في العراق تأخذ طابعاً آخر، وهي محاولة نزع الهوية العربية عن العراق وإعطائه الهوية الفارسية كمقدمة لانتشار الإمبراطورية الفارسية من طهران إلى بغداد ودمشق وبيروت إذا استطاعوا، وبالتالي فإن هذا الأمر يندرج ضمن ذات المنطق السياسي الذي يحتم مسار معين على إيران والحرس الثوري و«حزب الله». وجدد السفير فتفت التأكيد على ان «المملكة العربية السعودية تتصدى لهذا الأمر لكن هذا الأمر في الوقت ذاته يحتاج إلى تصدي عربي كامل وليس من المملكة فحسب، حيث يتطلب ذلك وجود جبهة عربية متراصة تمتد من المغرب العربي إلى مشرقه للتصدي لهذا المشروع الإمبراطوري الكبير الذي يتجسد بتعبير إجرامي ممثلا بتهديد السفير السعودي في العراق». وقال: «مما لا شك فيه ان المملكة تقوم بجهد كبير وإنما هذا الجهد لا يكون كافياً إن لم تكن هناك مساندة عربية حقيقية على كل المستويات، وبالتالي فإن هناك ضرورة لأن يكون هناك موقف عربي موحّد في وجه هذا المشروع. وزاد «نحن نشهد تقاسما في المنطقة وما يحدث بالتحديد في سوريا مخيف في ظل غياب عربي». من جانبه، قال سفير لبنان السابق في المملكة العربية السعودية مروان زين في حديثه للصحيفة ان «تلك محاولة لعزل العراق عن محيطه العربي بالاجمال. والمملكة العربية السعودية هي الدولة العربية والاسلامية الكبرى التي لديها حدود مشتركة مع العراق، لهذا لا شك ان المخطط الموجود يتمحور في قطع أية علاقات بين الدول العربية والعراق، لكي يتم تنفيذ المخطط الموضوع للعراق دون أي عوائق» وأضاف «قد يكون الوجود السعودي يعرقل بعض المخططات، لهذا هم يحاولون بهذه الطريقة القيام بإرهاب جسدي يدفع المملكة للحفاظ على دبلوماسييها إن كان عبر إقالته «السبهان» أو تخفيض التمثيل أو إقفال السفارة». وشدد زين على ان «المطلوب اليوم من السلطة العراقية المسؤولة عن حماية الدبلوماسيين هي التي لديها الحق إن كان السفير قد تجاوز مهمته في العراق أم لا، وليس الفصائل أو الأحزاب أو الجهات الموجودة هناك، التي لكل منها علاقة بطرف إقليمي أو دولي، وهي تريد محاسبة السفير في العراق». واكد زين «ان ما يحدث للسفير في بغداد هي خسارة للعراق، خسارة الا يكون فيها سفير سعودي موجود بإمكانه ممارسة دوره كما يجب، والمستفيد من ذلك هم مَنْ لا يريدون للعراق أن يعود إلى سابق عهده كبلد عربي فاعل له كلمته في القضايا المشتركة العربية». وفي السياق نفسه، شدد الكاتب في الشؤون الخارجية خليل فليحان على ان ما يجري يعتبر «تصرفا غير لائق دبلوماسياً من الحكومة العراقية، فإن كان السفير شخصاً غير مرغوب به، فيجب أن يكون هنالك تبرير لذلك، كما هو متعارف عليه في السلك الدبلوماسي»، وأضاف «لا أعلم إن كانت المملكة العربية السعودية ستتخذ اجراءات معينة خاصة بعد وصول معلومات عن وجود محاولة لاغتياله». وقال: «قد يكون صحيحاً وقوف إيران وراء محاولة اغتيال السفير «ثامر السبهان»، ولكن ليس هنالك من إثبات على ذلك، أو على الأقل ورود معلومات من مصادر موثقة، فهناك اتهامات ولكن قد لا تكون صحيحية»، وأبان «السفراء السعوديون المعتمدون في العالم يتعرضون لعمليات كثيرة، كما انه لا يمكننا أن ننسى ان السفير علي شاعر خلال الحرب كان يقوم بمساع لتقريب وجهات النظر بين القوى المتصارعة، وتعرض لإطلاق نار وكان يرافقه وقتها سفير الكويت في لبنان، فوضعية السفير كالجندي المجهول الذي يخدم بلاده خاصة بالنسبة إلى المملكة، ولهذا فهو يتحمل كل شيء الجيد والعاطل». وجزم فليحان في ختام حديثه بأن «ما يتعرض له السبهان هي محاولة للضغط عليه لترك مهامه في العراق، لهذا فهم يلجأون إلى تهديده بالموت، ولا نعلم إن كان هذا التهديد ثابتاً أم لا، وإن كان ثابتاً بالفعل، فعلى السلطات العراقية تأمين الحماية له، وهذا ما تنص عليه اتفاقية فينا، التي تنظم العلاقات بين الدول من الناحية الدبلوماسية والمفترض بها تأمين الحماية له».