المحاورة فن راق ولكن لم يعد لها حضور طاغ

ضيفنا اليوم شاعر شاب له مشاركات عديدة وحضور قوي إبان قيام المنتدى الشعبي لشعراء المنطقة الشرقية، يرى أن لتويتر ايجابياته وسلبياته فيما يتعلق بالشعر الشعبي، وأن الفضائيات الشعرية تقدم الغث والسمين، وأن ظاهرة الشلات فرضت على الساحة الشعبية.. ضيفنا اليوم الشاعر علي آل حجاج الشهراني. - نرحب بك عبر صفحات في وهجير؟ شكرا لكم وأتشرف بأن أكون ضيف صفحات «في وهجير». ‏ ‏- لماذا ابتعدت عن الإعلام؟ نعم ابتعدت كثيرا عن الإعلام في السنوات الماضية ولكن كان لظروفي العملية الدور الكبير في هذا الابتعاد. ‏ ‏- هل تعتقد أن تويتر اصبح بديلا عن الإعلام؟ بغض النظر عن وجهة نظري فيما يُدار على صفحات تويتر ولكن بالفعل استطاع تويتر ان يسحب البساط من تحت جميع الوسائل الاعلامية بلا استثناء. ‏ ‏- مَن مِن شعراء جيلك تتمنى وجود حساب له في تويتر؟ الشاعر مشعان البراق. ‏ ‏- هل ترى ان الأسماء الشعرية الشابة التي اشتهرت في تويتر استطاعت اثراء الساحة الشعرية؟ تويتر له إيجابياته وسلبياته، ‏فمن إيجابياته اننا تعرفنا على أسماء شعرية شابة مغمورة ويمتلكون مواهب جميلة كانت وسائل الاعلام في غفلة عنهم، ‏ومن سلبياته أننا نجد (معرفات تحمل أسماء شعراء) لا تمت للشعر بصلة، ‏ولكن من وجهة نظري انه لم يصل الأمر لأن يثري هؤلاء الشعراء الساحة الشعبية والدليل ما تمر به الساحة الشعبية. ‏‏- ما رأيك بما تقدمه الفضائيات الشعبية؟ الفضائيات الشعبية تقدم الغث والسمين ولم يتبق بها الا بعض البرامج القليلة التي تثري المتابع ويشرف عليها اعلاميون مميزون. ‏ ‏‏- ظاهرة الشلات انتشرت بشكل كبير هل انت من مؤيديها؟ الشلات فُرضت على الساحة الشعبية فرضا وانا لست مؤيدا لكثرتها وضد بعض الأصوات النشاز التي تسيء لهذا اللون وللقصيدة أيضاً. ‏‏- ما رأيك بقيام بعض المنشدين بإنشاد قصائد دون الاستئذان من شاعرها؟ لا يحق للمنشد أخذ القصيده قبل الرجوع لصاحبها سواءً من باب الذوق العام أو من جهة قانونية. ‏ ‏- هل ما زال لفن المحاورة حضوره الطاغي ام العكس؟ ولماذا؟ فن المحاورة فن راق ولكن لم يعد له حضور طاغ كما سبق بسبب اكتساح الشلات للساحة، ‏ولكن يبقى هذا الفن كغيره من الفنون محببا لدى جماهيره وعشاقه. ‏ ‏- برأيك لماذا قل وهج أمسيات الشعر؟ يقول الشاعر الكبير رشيد الزلامي رحمه الله: ‏شعر النبط شفته بوسط الشارع ‏يمشي ويسحب رجله المكسورة ‏ ‏فالشعر يعاني والساحة كذلك تعاني لعدة اسباب، ‏فالجمهور المتذوق اكتفى بوسائل التواصل الاجتماعي وجمهور الفزعة أصابه الملل، ‏لذلك أرى أن هذه أهم أسباب قلة وهج الأمسيات. ‏‏- اُمسية شعرية لا تنساها ولماذا؟ أمسيتي في مهرجان فرحة وطن من اجمل الذكريات لي، ‏ولا تنسى بالنسبة لي لأني ‏صافحت فيها الجمهور من منبر وطني، ‏وتعرّفت فيها على أخي شاعر المليون الشاعر الجميل سعود الحافي. ‏ ‏- كلمة أخيرة؟ ‏ أشكركم على هذه الاستضافة وأتمنى أن أكون خفيف الظل على متابعي صفحات «في وهجير».