DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

جلسات عسير.. وتوصيات الأمير

جلسات عسير.. وتوصيات الأمير

جلسات عسير.. وتوصيات الأمير
أخبار متعلقة
 
غيرت جلسات منتدى عسير الدولي الأول للاعلام الرياضي قناعات الكثيرين من الجماهير الرياضية بشكل عام، وبل وقناعتنا نحن المشتغلين بالمجال الاعلامي على وجه التحديد، وذلك من خلال اختيار نوعية المواضيع المطروحة للنقاش، او نوعية المتحدثين خلال تلك الجلسات. الجلسات لم تخرج علينا بشكل «صوري» كما كان يحدث في السابق، بل تحولت إلى واقع ملموس كما أوصى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد، أمير منطقة عسير، خلال كلمة سموه في افتتاح المنتدى والتي طالب خلالها بتفعيل الجوانب الأخلاقية والمهنية في الإعلام الرياضي، وأن تترجم التوصيات إلى واقع ملموس ليواصل الإعلام الرياضي تحليقه في كل سماء، متسماً بالنزاهة ومتسلحاً بالمصداقية ومتوجاً بالحيادية. لا شك في ان كلمات سموه كانت بمثابة خارطة الطريق التي يجب أن تسير عليها جلسات المنتدى الحوارية التي أرى انها اختلفت عن كثير مما تم طرحه في كثير من المنتديات والمؤتمرات السابقة، وتناولت موضوعات ذات أهمية كبيرة للرياضة الخليجية من خلال فتح ملفات الاستثمار في الرياضة والسياحة، باستعراض عدد من التجارب الناجحة في دول العالم وعالمنا العربي، وتسليط الضوء على أهمية الاستثمار في هذا القطاع حالياً. هناك مقترحات وتوصيات جادة خرج بها المتحدثون، ولم تعد تلك التوصيات بمثابة المثاليات يوصي بها المتحدثون بعدها تذهب ادراج الرياح ولا ترى النور مطلقاً، بل ان الجميع أصبح يعي ويدرك جيداً مكمن الخلل في رياضتنا، وأصبحوا حريصين كل الحرص على تبادل الخبرات كل في مجال تخصصه لإنهاء المعوقات التي تحد من نهضة الرياضة الخليجية بشكل عام. الجلسات تحولت لمقترحات وتوصيات للاعلام الرياضي العربي لتفتح امامه آفاقا مستقبلية وأطرا جديدة يمكنه التحرك من خلالها لوضع حلول وسبل امام أصحاب الشأن وأهل الاختصاص للأخذ بها، ولم تعد الجلسات الحوارية مجرد لقاء للتعارف وحب الخشوم، بل أوجدت مخرجات للأزمات والمشاكل يجب العمل بها والالتزام بتوصياتها. كلمة المشرف العام على الإعلام والنشر بالهيئة العامة للرياضة، رجاء الله السلمي، حملت معاني كثيرة، بعدما خرجت جلسات المنتدى بتوصيات عملية قابلة للتطبيق، من خلال نشر ثقافة الرياضة ودعم الأبطال وتحفيز المبدعين، لكن يتبقى فقط عامل التنفيذ لتقديم رسالة رياضية تصب في مصلحة الوطن وأبنائه كما يريد الجميع. بحسب الدراسات العالمية، هناك ازدياد في الاستثمار في الرياضة على مستوى العالم، ويجب علينا كمنطقة الاهتمام اكثر في هذا الشأن. شريحة لا بأس بها من الإعلاميين المتخصصين في مجالات عدة شاركت في جلسات المنتدى وحرص القائمون على التنظيم على اختيار شخصيات لها باع طويل للحديث عن جوانب مهمة في القطاع الرياضي، وكيفية الاستفادة منه لرفع المداخيل المالية في هذا القطاع، وتنظيم الفعاليات الرياضية التي تسهم في تنشيط السياحة؛ لأن القطاعين أصبحا وجهين لعملة واحدة في الوقت الحالي، والامثلة على ذلك كثيرة، منها دورة اولمبياد ريودي جانيرو 2016 بالبرازيل، وبطولة كأس الأمم الأوروبية التي أقيمت في يونيو الماضي في فرنسا، وكذلك بالنسبة لمونديال 2010 واولمبياد لندن 2012، فالدول لم تعد تسعى للتنظيم من أجل الحصول على البطولة او نيل شرف الاستضافة، بل أصبح لها مآرب أخرى من خلال تنشيط السياحة لديها وجني الارباح.