المراسيم الملكية التي صدرت مؤخرا وكان من ضمنها تعيين المحافظ الجديد لمؤسسة التقاعد الدكتور النحاس الذي الذي نأمل منه ان يعمل من اجل من عملوا وقدموا للوطن الجهد والتفاني في عملهم. انهم يمثلون فئة تتمنى ان تحصل على من يجتهد من اجلها ليقدم لها الأمن الاسري والصحي والاجتماعي وتأمين السكن، كم نتمنى ان يسعى المحافظ الجديد لحل مشكلة السكن، لان التقاعد لديها نظام مساكن، والمتقاعدون خارج التغطية لان شروطها لا تنطبق عليهم، وبالنسبة للتأمين الصحي هم أكثر فئة تحتاج الى التأمين بسعر يناسب دخولهم بالاشتراك لهم في بعض الجمعيات التي تتوافق مع ما يناسب دخولهم ويحقق لهم التأمين المناسب.
إن المتقاعدين بحاجة الي ان يسعى المحافظ لتأمين التخفيض لهم في وسائل المواصلات وتخفيض الفواتير بالاتفاق مع شركة الكهرباء والمواصلات، وتخصيص بعض الاندية لاجتماعهم مرة في الشهر، خاصة ان لدينا نوادي مجهزة لممارسة بعض الرياضات الخفيفة مثل المشي والسباحة بالاتفاق مع المسؤولين، وكم نتمنى ان تكون هناك أسعار مخفضة للمواد الغذائية الأساسية في بعض المخازن الكبرى، التي لن تتردد لو تم التنسيق معها لان بعض المتقاعدين رواتبهم قليلة وبحاجة لحلول تريحهم، وتبعث في نفوسهم الأمل فيجب ان تعمل البنوك التي تتولى صرف مستحقاتهم بالسعي وإصدار بعض البطاقات التي تقدم تلك التخفيضات.
ان الجميع كلهم امل في ان يبادر المحافظ الجديد بإصدار أوامر تسهل كل معضلة تعرقل أمور تلك الفئة التي طال انتظارها بتحقيق امنيات السنين التي مضى ربيعها، فهل نتأمل وننتظر ونتعاون؟ فالجميع سوف يبادر بتسهيل امورهم والتعاون مع مؤسسة التقاعد. كم يتمني المتقاعد ان تصرف له علاوة كل سنة أو كل سنتين، لكي يتحسن دخله الشهري، وان يتم صرف راتب شهر خاصة في المناسبات مثل رمضان والأعياد؛ لان راتب التقاعد لا يغطي تلك المناسبات التي تثقل كاهله ويقف عاجزا امام الغلاء. إن الصبر والانتظار زادا معاناتهم.. الجميع ينتظر نظاما يعزز نفسية كل متقاعد قدم وأعطى الكثير، فهل ننتظر قرارات ترد الاعتبار وتقدر الكبار؟ إن تجاهل هذه الفئة صعب وهم بحاجة ان تفعل جمعيتهم. إنها جمعية أعدادها وصلت الى مئات الألوف ولم تحرك ساكنا، ولم تفعل شيئا لهم، فهذه الجمعية تحركاتها ونشاطها معدومان، اذ كان بإمكانها ان تحقق الكثير خاصة ان جميع عضواتها وأعضائها يحملون فكرا وخبرة يمكناها من ان تحقق كل ما يتمنى المتقاعد للاسباب التالية: ان جميعهم متفرغون وجميعهم سوف يساهمون عندما يتم تنفيذ بعض مطالبهم.. الجمعية - مع الأسف - وضعت نفسها في نطاق ضيق لا يتعدى دعوات كل فترة للاجتماع والحوار حول مواضيع لا ترتبط بالمتقاعد وتبحث في تجديد العضوية او رحلة جماعية..
لقد كان سمو الأمير نايف - رحمه الله - مهتما بتلك الجمعية، فهل حققنا ما يتمنى ونتمنى؟ يجب ان تكون لدينا جمعية يدعمها الجميع، لذلك نأمل من محافظ المؤسسة الجديد ان تكون جمعية المتقاعدين لها بصمات تنفعهم وتحقق أملهم بإمكانيتهم التي سوف يكون لها شأن باذن الله.