أكد مختصون في الطيران التجاري توقيع الهيئة العامة للطيران المدني عقد رخصة تشغيل صالات الشحن الثانية في مطار الملك فهد الدولي بالدمام، مع شركة ساتس المتخصصة في مجال المناولة الأرضية ومناولة الشحن، وذلك ضمن التطوير المستمر للخدمات اللوجستية في المطارات اسهاما في رفع معدلات الصادرات السعودية لتتماشى مع رؤية المملكة 2030.
واوضح مختصون خلال حديثهم لـ «اليوم» ان رجال اعمال وشركات في الاقتصاد السعودي يبرمون عقود شحن بضائعهم عبر صالات الشحن في البحرين وقطر، وذلك لعدم وجود صالات مهيأة بالخدمات اللوجستية في مطارات المملكة، ومع هذا التوجه في تخصيص صالات شحن ستتحول تلك الشريحة من قطاع الاعمال التي تتوجه لدول الجوار الى صالات الشحن في مطار الملك فهد الدولي بالدمام.
أبعاد استراتيجية
واشار المختص في شئون الطيران التجاري الدكتور ناصر الطيار إلى ان الابعاد الاستراتيجية لتوقيع عقد رخصة تشغيل صالات الشحن الثانية تعد باكورة حقيقية في الاسهام في رفع الصادرات السعودية، خاصة وان المنطقة الشرقية صناعية، والعديد من رجال الاعمال والشركات يتوجهون لدول الجوار لشحن بضائعهم، وهذا سيحول البضائع التي تعبر عبر منافذ برية الى هذه الدول الى صالات الشحن بمطار الملك فهد الدولي بالدمام، خاصة وان الخدمات اللوجستية من اهم العوامل الجاذبة للعملاء في نقل البضائع الى كل دول العالم.
الموقع الجغرافي
من جهته، أكد عبدالله السلماني خبير الطيران أن مطار الملك فهد بالدمام حقق نقلات نوعية في مجال المناولة الارضية والشحن، بعد تشغيل صالات الشحن الثانية، بعد النمو المتصاعد في حركة الشحن، والذي كان موقعه الجغرافي وقربه من جميع مدن المنطقة الشرقية والخليجية السبب الرئيسي في تحقيق العديد من الانجازات التي تساهم في خلق مزيد من التحسين في تقديم الخدمات الجيدة في مجال الشحن الجوي للمستثمرين المحليين والدوليين.
واشار السلماني إلى أهمية توقيع أول نوع من الرخص التشغيلية لصالات الشحن على مستوى المطارات المحلية؛ كونه البوابة والمنفذ الجوي الرئيسي من حدود المملكة الشرقية والذي يتميز بكبر مساحة الاراضي التابعة له، وهو أول مطار دولي على مستوى المطارات الدولية في المملكة الذي يتبنى مفهوم الأسواق الحرة ليسهم في دعم النمو الاقتصادي والتجاري، مما يجعله محط أنظار المستثمرين والمحطة الأم لمواكبة الرؤية العصرية الحديثة للمملكة.
يذكر أن مطار الملك فهد بالدمام افتتح العام الماضي قرية الشحن التي تعد الأولى من نوعها على مستوى مطارات المملكة.
وقد كانت الهيئة العامة للطيران المدني قد وقعت عقد رخصة تشغيل صالات الشحن الثانية في مطار الملك فهد الدولي بالدمام مع شركة ساتس المتخصصة في مجال المناولة الأرضية ومناولة الشحن. وستدخل «ساتس» كمشغل شحن ثان في المطار، حيث تتطلع إدارة المطار لأن تقوم الشركة بإدخال المستويات الأعلى في التصنيف فيما يتعلق بنقل البضائع وتكنولوجيا جديدة لضمان التشغيل الكفء والفعال لمحطة البضائع.
جانب من توقيع العقد
