DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

حاجة الطلبة للتربية الاجتماعية

حاجة الطلبة للتربية الاجتماعية

حاجة الطلبة للتربية الاجتماعية
أخبار متعلقة
 
إن النهضة التي حدثت في المملكة العربية السعودية تعتبر قفزة نوعية خلال العقود الخمسة الماضية من السنين وذلك من خلال التطور الذي تم في مختلف القطاعات سواء الصناعية أو العمرانية أو الصحية وغيرها، وهذا الأمر يعرفه ويفتخر به الجميع خصوصاً الأشخاص الذين عايشوا الوضع السابق الذي تطغى عليه البساطة وقله الامكانيات، ولكن يزينه الترابط الاجتماعي والالتزام الأخلاقي لدى فئات المجتمع المختلفة بما فيهم الشباب. إن المطلع على ما يكتب في الصحافة أو يرد من أخبار بوسائل التواصل الاجتماعي عن أحداث العنف التي تحدث بين الطلبة في المدارس يقف مذهولا لهذا الأمر؛ نظراً لانتشاره حتى وصل إلى طلاب المرحلة المتوسطة، أضف إلى ذلك شناعة الحدث سمة الجريمة التي تصل إلى القتل أحياناً.. ولا شك أن هذا الأمر خطير جداً لانه أصبح يتوسع ويكبر بدلاً من أن يضمحل، وكذلك ينتشر في مختلف المناطق حتى أصبح الاعتداء على المدرسين والمدرسات من قبل الطلبة ( ذكور وأناث) أمرا يتكرر، والمؤسف أن بعض الأهل من الآباء أو الاخوة أو الأمهات أو الأخوات يشاركون في جريمة الاعتداء على المدرسين أو المدرسات أو بين الطلبة، حيث إن الخطورة تكمن بأن هؤلاء الشباب هم عماد المستقبل الذين يعول عليهم حمل راية التنمية والتطور لوطننا العزيز، مما يقتضي أن يكونوا على مستوى اخلاقي جيد وضمن ترابط اجتماعي قوي لتكون كافة فئات الشعب متعاونة وتحترم بعضها البعض، كما لا تكون وسائل استخدام القوة أسلوبا متبعا بين الأشخاص مهما اختلف رأيهم أو تصرفهم. إن ظاهرة العنف في المدارس بما في ذلك حمل الطلبة للأسلحة بمختلف أنواعها والذي أصبح ينتشر، مع الأسف، أمر يجب التوقف عنده بكل جدية؛ لانه يمثل تراجعا خطيرا في قيم المجتمع السعودي الذي تحكمه القيم الإسلامية والأخلاق النبيلة، ولاشك أن بناء الإنسان تربوياً وعلمياً أهم بكثير من اقامة المصانع والمنشآت الكبيرة، مما يتطلب أن تقوم الحكومة المباركة بمختلف مسئولياتها بالتصدي لهذه المشكلة الاجتماعية بكل جدية وفق خطة عمل ذات إستراتيجية طويلة الأمد تشمل الشباب وأسرهم لتكون نهضة وتطور دولتنا العزيزة شاملة ومكتملة البناء خصوصاً ما هو أهم وهو بناء الإنسان... وإلى الأمام يابلادي.