في خطوة احترازية، أغلق مسؤولو الحياة البرية في ولاية مونتانا الأمريكية، شريطا طويلا من نهر يلوستون أمام كل الأنشطة الترفيهية في ذروة موسم الصيف السياحي، في أعقاب نفوق آلاف الأسماك، الأسبوع الماضي، بسبب طفيليات جرثومية نادرة لكنها فتاكة.
وتسعى الخطوة التى جرى الإعلان عنها، أمس الأول، إلى منع امتداد تلك الطفيليات إلى مياه أخرى في الولاية، وفق ما نقلت «رويترز».
ويسري قرار الإغلاق، الذي أصدرته وكالة الأسماك والحياة البرية والمتنزهات بولاية مونتانا، على أكثر من 240 كيلو مترا من نهر يلوستون وروافده خارج متنزه يلوستون الوطني.
وبموجب القرار، يحظر صيد الأسماك وركوب الزوارق وكل الأنشطة الترفيهية الأخرى إلى أجل غير مسمى.
وأوضح جيف هاجينر، مدير الأسماك والحياة البرية، أن الإغلاق سيكون له تأثير كبير على كثيرين، «لكنه ضروري لحماية الثروة العامة للأجيال الحالية والمقبلة».
وفي وقت سابق، قال منتجع أمريكي للأحياء المائية في تكساس إن المئات من أسماكه نفقت اثر وضع مادة كيماوية صناعية عن طريق الخطأ في خزانات بدلا من عقار يقتل الديدان والقمل الذي يتغذى على الأسماك.
وقال مسؤولون في منتجع كروسبوس كريستي، الذي يحوي أسماكا من خليج المكسيك والبحر الكاريبي أن بعض الأنواع النادرة كانت بين 389 سمكة نفقت في الحادث وأن سمكتين فقط من المجموعة نجتا.
وذكر المنتجع أن نحو 13 في المائة من مجموعته الكلية نفقت في الحادث ومنها قرش يسمى قرش الرمل ومئات من الأسماك الأخرى.
وقال رئيس المنتجع توم شميت إن الأسماك بدأت تنفق حين وضع العاملون ما تصوروا انه جرعة صغيرة من عقار يستخدم لقتل الطفيليات.
وصرح شميت بأن الفحوص أثبتت أن الحاوية، التي أخذوا منها المادة كان عليها توصيف خاطئ وكانت بها مادة كيماوية صناعية تستخدم في الدهان والوقود وهي مادة سامة.
