DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

صناعة السفن تعيد زوار مهرجان صيف الشرقية إلى الماضي الجميل

صناعة السفن تعيد زوار مهرجان صيف الشرقية إلى الماضي الجميل

صناعة السفن تعيد زوار مهرجان صيف الشرقية إلى الماضي الجميل
 صناعة السفن تعيد زوار مهرجان صيف الشرقية إلى الماضي الجميل
أخبار متعلقة
 
تعد صناعة السفن الخشبية من الصناعات التي اشتهرت بها دول الخليج العربي لما تشكله من تراث يفتخر به أبناء الخليج، حيث ارتبط التراث قديما لأهل الخليج بالبحر وصيد السمك واللؤلؤ . ومع مرور الزمن اندثرت هذه الصناعة لتتحول الى صناعة سفن الهدايا التذكارية التي يتبادلها الأجيال كتعبير عن تراث اجدادهم في الماضي، ووضع بعضها في المتاحف بعد أن تحول من توارث مهنة صناعتها من الأجيال الى حرفيين يتقنون هذه المهنة . وفي الخيمة التراثية بمهرجان صيف الشرقية 37 والمقام في الواجهة البحرية بالدمام والذي تنظمه أمانة المنطقة الشرقية شارك العديد من الحرفيين المهرة في مجالات عدة ارتبطت بالماضي والتراث القديم من خلال صناعة السفن وشباك الصيد ونؤاخذة صيد اللؤلؤ . ويقول صانع السفن مطر الداريني أنه ورث صناعة السفن من جده عندما كان يصنع السفن الكبيرة وفي أوقات الفراغ كان يصنع السفن الصغيرة كذكرى توضع في الديوانيات وتقدم كهدايا للبحارة من عمان وقطر والامارات والكويت والبحرين حيث كانت دارين كميناء ومركز للبحارة قديما، يمكثون فيها بعض الوقت للتزود بالمؤن والزاد والوقود قبل عودتهم لديارهم. وأضاف انه عمل في هذه المهنة أكثر من 30 سنة، وشارك في مناسبات ومهرجانات تراثية عدة ساهم من خلالها في صناعة منتج من وحي التراث والاصالة ونقل المهنة الى الأجيال الجديدة، مبينا ان إقبال الناس على اقتناء السفن الخشبية المصغرة يحظى باهتمام كبير حيث تستخدم هذه السفن في تزيين المنازل والمكاتب وتضيف اليها شيئا من عبق الماضي . وذكر الداريني إن صناعة السفن الصغيرة يدويا كادت ان تندثر بعد تعرضها لمنافسة من بعض المنتجات الصناعية الرخيصة من دول عدة، إلا أن الجودة واستخدام الأخشاب الأصلية في هذه الصناعة ساهمت في البقاء على رونقها التراثي، حيث إن السفن اليدوية تصل أوزانها الى 40 كيلو، ويستخدم فيها الخشب الأصلي وتستغرق 10 أيام في نحتها، مشيرا الى أن أسعارها تتراوح بين 3000 الى 5000 آلاف ريال للسفينة الواحدة حسب الحجم، معربا عن اعتزازه بحرفة صناعة السفن الصغيرة، لما لها من ذكرى بالماضي الجميل الذي يرمز إلى الحضارة التي بناها ابائه واجداده على ساحل الخليج العربي. ولفت الداريني إن مراحل بناء السفن الصغيرة تتطلب دقة عالية وتركيز تبدأ بانتقاء الأخشاب حسب الحجم، ثم نحتها من الخارج لتشكل جسم السفينة وتكون مقدمة السفينة على شكل زاوية حادة، بعد ذلك نقوم بعمل مقاسات مرافق السفينة من الداخل والتي تختلف حسب نوع السفينة، ثم إضافة أعمدة السفينة والاشرعة وزخرفتها وصبغها لتبدو بصورة جميلة .