DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

قوة الصف ووحدة الكلمة

قوة الصف ووحدة الكلمة

قوة الصف ووحدة الكلمة
أخبار متعلقة
 
لقد أمرنا الله عز وجل بالتكاتف وعدم الاختلاف بيننا كمسلمين في السراء والضراء، قال تعالى: (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم)، حيث إن التفرق والاختلاف يضعف كيان الأمة ويزيل هيبتها ولا يجعل لها شأنا بين الدول بسبب التباين والتشاحن بين مكونات الشعب، وهذا بطبيعة الحال أمر سيئ ومخالف لقول الرسول -ص-: «يد الله مع الجماعة»، لذلك تسعى المجتمعات بكل حرص إلى وحدة كلمتها ومنع التناحر والاختلاف بين أبناء شعبها. إن قوة الصف ووحدة الكلمة أمران مهمان لكيان الدولة، التي تسعى للتطوير وتحقيق مستقبل زاهر لشعوبها الكريمة، وهذا المنطق الشرعي والعقلي هو -بإذن الله- ما نطمح إليه في المملكة العربية السعودية حكومةً وشعباً، حيث إن ذلك يوفر الأمن والأمان للمواطنين والمقيمين والزوار، وكذلك يحقق الاستقرار السياسي، الذي يشكل العمود الفقري لأي تنمية وطنية سواء صناعية أو عمرانية أو اقتصادية أو غيرها وهو ما يعود بالنفع والمصلحة للجميع في كل مناطق البلاد دون استثناء سواء الكبير والصغير والرجل والمرأة، حيث إن الأمن أمر شامل يستفيد منه الجميع، وكذلك التطور يحقق منفعة عامة لأبناء الشعب بكل فئاته... وللحقيقة والتاريخ فقد شاهدنا أوضاع بعض الدول، التي تفرق صفها واختلفت كلمتها كيف تناحر أبناء الشعب الواحد وتقاتلهم فيما بينهم، وما حدث للبلد من دمار وما صاحب ذلك من تخلف وتراجع لكيان الدولة، بل أصبحت شعوبها مشردة تنتظر المساعدة والإغاثة من الجمعيات الخيرية والمنظمات الدولية، حيث كانت هذه الدول سابقاً مزدهرة وفي عيشة كريمة، وفي السياق نفسه نرى الدول التي يتكاتف فيها الشعب مع القيادة دائما تكون متقدمة ومزدهرة، وهي التي تحقق التطور باستمرار. إننا في المملكة العربية السعودية يجب أن نحرص ونعمل جاهدين على تقوية صفنا الداخلي، ونلتف بصدق حول قيادتنا الرشيدة، التي تسعى ولله الحمد بكل جهد مخلص لتحقيق الأمن والطمأنينة لأبناء الشعب، وكذلك تعمل لتنمية وتطوير البلاد في مختلف القطاعات بما يعود بالمنفعة على المجتمع بشتى فئاته، ولا شك أن وقوف أبناء الشعب السعودي المخلص لصد أي عدوان على بلاد الحرمين الشريفين أمر نفتخر به جميعاً ونرفع رأسنا عالياً لما يحققه هؤلاء الأبطال، الذين يقدمون أرواحهم -شهداء إن شاء الله- للذود عن ديننا وبلادنا وأمتنا الكريمة... وإلى الأمام يا بلادي.