بما أن تعيين المعلمين والمعلمات هذه السنة قليل، وعدد خريجي الجامعات كثير، أقترح على معالي وزير التعليم وهو الذي يركز على العمل والإنجاز أن يتم فتح باب التحويل لحملة الدراسات العليا من التعليم العام إلى التعليم العالي خاصة لحملة الدكتوراة، ثم الماجستير ويتم اعتماد آخر مؤهل معتمد.
ويمكن التحويل على نفس الراتب وبذلك نكون استفدنا أكثر من فائدة من هذا القرار:
أعطينا حملة الدراسات العليا فرصة لتطوير مهاراتهم وزيادة تعلمهم وفتح المجال لمن يرغب بإكمال دراسته، وفتحنا المجال لتوظيف الخريجين الجدد مكان الذين تم تحويلهم خصوصاً وأن التعليم العام والتعليم العالي تشرف عليهما نفس الوزارة، واستكملنا السعودة بتمكين أبناء الوطن من خدمة وطنهم، خصوصاً وأنهم الأحرص على تنمية بلدهم والأدرى باحتياجات شباب وطنهم!
خصوصاً وأن عدداً لا يستهان من أساتذة الجامعات المتعاقدين - مع التقدير لجهودهم- شهاداتهم من جامعات مغمورة وغير معتمدة، والبعض منهم عاطل في بلادهم، وللأسف فإن المشاهد أن جامعاتنا خلال السنوات العشر الماضية حرصت على استقطاب الأرخص والأوفر، وهذا ولا شك له انعكاساته على جودة التعليم العالي الذي هو مرآة النهضة في البلد ونحن نسعى للخروج من الاعتماد على النفط، ونستقبل رؤيتنا الكبرى لعام 2030.
وأخيراً أتمنى أن يكون تعيين المعيدين والمحاضرين والأساتذة عن طريق وزارة التعليم نفسها لا الجامعات، وذلك من خلال موقع الكتروني مخصص للتعيين في الجامعات، وتعطى كل جامعة اسم مستخدم وكلمة مرور خاصة بها بحيث تضع الجامعات إعلاناتها، وتقوم الوزارة بإجراء الاختبارات والمقابلات، وبذلك يكون التعيين أكثر عدلاً واطمئناناً، ونتخلص من تعيينات الأقارب والمعارف، التي تحرمنا وجود الأكفأ، وتسند الأمر إلى غير أهله!
أتمنى من معالي وزير التعليم أخذ هذه الاقتراحات بعين الاعتبار!
ما ورد أعلاه هو رسالة وصلتني من أحد القراء الكرام وطلب توجيهها لمعالي وزير التعليم، وها أنا أوجهها لأهمية ما ورد فيها من وجهة نظري، ولأن العام القادم مرحلة حاسمة في تاريخ الوزارة بعد حركة النقل الخارجي الكبيرة والمميزة العام الماضي.